الرئيسية
في كل خميس كان الملك ووزيره يخرجان للصيد ،، وكان الملك لا يأخذ معه إلى الصيد غير وزيره ،، وذات يوم كان الملك غاضب ومتوتر كثيراً ،، فنادى الملك وزيره وأمره بأن يجهز نفسه ليأخذه معه للصيد ،، فأستغرب الوزير من تصرفات الملك ،، لأنه يعلم بأن الملك لا يذهب للصيد عادة غير يوم الخميس ،، فعندما رأى الوزير ذلك قال : عسى أن يكون خير !! عسى أن يكون خير !!
فأزداد غضب الملك من وزيره وأمره بالذهاب معه ودون مناقشة ...
فعندما وصلوا إلى الصحراء التي داائماً يذهبون إليها ليصطادوا .. رأى الملك غزال شارد فرماه بسهم فأخطأ الملك هدفه ... فقال له الوزير : عسى أن يكون خير !! عسى أن يكون خير !!
فغضب الملك أكثر فأكثر ... فأراد أن يستل سهم آخر ليكون جاهز عند مرور فريسة آخرى،، فسحب سهمه بغضب وبشدة عنيفة فعلق اصبع يده وانقطع ،، واصبح الدم ينفر بشدة والملك بدأ يتأوه ويصرخ من الألم ...
فعندما رأى الوزير ذلك قال : عسى أن يكون خير !! عسى أن يكون خير !!
فجن جنون الملك من ذلك الوزير ،، وأراد أن يسجنه ..
فعاد إلى القلعة وأمر جنوده بسجن الوزير ... فما كان رد الوزير على حكم الملك الظالم تجاهه إلا أن قال : عسى أن يكون ذلك خير !! عسى أن يكون خير !!
وفي يوم الخميس ذهب الملك ليصطاد لوحده ،، وفي الصحراء هجم عليه جماعة من المشعوذين الذين يؤمنون بالنار ... وأحاطوا به ... وارادوا ان يأخذوه معاهم ليقدمونه قرباناً للنار ... وعندما كانوا يربطونه نظروا إلى يديه فوجدوا أن له اصبع مقطوع .. فتشاوروا مع بعضهم وقرروا إطلاق سراحه ... لأنهم يريدون أن يكون قربانهم كامل دون نقص ... ففرح الملك فرحاً كثيراً ... وذهب مسرعاً إلى قلعته ... وذهب إلى وزيره المحبوس ليخبره على ما حدث معه ..
فعندما وصل إلى سجن الوزير وأخبره بالقصة كاملة ... ابتسم الوزير وفرح وقال الحمد لله لقد كان خير ...
فقال له الملك : حسناً !!! لقد فعلتها وأحسنت صنعاً ،،، لكن اين الخير الذي كنت تتحدث عنه في هاتيك السفرة الماضية ..
فقال الوزير : إن الله يقول
( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )) ،، ففي السفرة الماضية قد قطع الله اصبعك لينجيك مما هو اعظم وهو موتك على يد هؤلاء .. فلذلك قطع الله اصبعك ..
فقال الملك : هههههههه طيب وانت اين هو الخير الذي طلبته من الله حين أمرت جنودي بحبسك ..
فقال الوزير : نعم الخير هو أن الله قد كتب علي الحبس لينجني من الموت انا ايضاً ...
فقال الملك: كيف ..؟؟؟؟
فقال الوزير : إن الله جعلك تخرج في تلك الليلة إلى الصيد ورتب الأمور سبحانه وتعالى وجعلك تخرج على غير عادتك .. وأيضاً جعلك تغضب وتصب غضبك بالنهاية علي .. وتحبسني .. فكل ذلك كان مرتب بهدف إبعادي عن الذهاب معك في يوم الخميس إلى الصيد .. فلو لم يحدث ذلك ،، ولو لم تحبسني ،، لكان هؤلاء المشعوذين قد عفوا عنك لأنك ناقص اصبع وأخذوني مكانك ... فعرفت أين الخير إذاً ....
اتمنى أن تنال إعجابكم وتستفيدوا من عبر وحكم هذه القصة وشكراا لكم ....
مع تحياات : جــــــــــــــــــــاك & روز
فأزداد غضب الملك من وزيره وأمره بالذهاب معه ودون مناقشة ...
فعندما وصلوا إلى الصحراء التي داائماً يذهبون إليها ليصطادوا .. رأى الملك غزال شارد فرماه بسهم فأخطأ الملك هدفه ... فقال له الوزير : عسى أن يكون خير !! عسى أن يكون خير !!
فغضب الملك أكثر فأكثر ... فأراد أن يستل سهم آخر ليكون جاهز عند مرور فريسة آخرى،، فسحب سهمه بغضب وبشدة عنيفة فعلق اصبع يده وانقطع ،، واصبح الدم ينفر بشدة والملك بدأ يتأوه ويصرخ من الألم ...
فعندما رأى الوزير ذلك قال : عسى أن يكون خير !! عسى أن يكون خير !!
فجن جنون الملك من ذلك الوزير ،، وأراد أن يسجنه ..
فعاد إلى القلعة وأمر جنوده بسجن الوزير ... فما كان رد الوزير على حكم الملك الظالم تجاهه إلا أن قال : عسى أن يكون ذلك خير !! عسى أن يكون خير !!
وفي يوم الخميس ذهب الملك ليصطاد لوحده ،، وفي الصحراء هجم عليه جماعة من المشعوذين الذين يؤمنون بالنار ... وأحاطوا به ... وارادوا ان يأخذوه معاهم ليقدمونه قرباناً للنار ... وعندما كانوا يربطونه نظروا إلى يديه فوجدوا أن له اصبع مقطوع .. فتشاوروا مع بعضهم وقرروا إطلاق سراحه ... لأنهم يريدون أن يكون قربانهم كامل دون نقص ... ففرح الملك فرحاً كثيراً ... وذهب مسرعاً إلى قلعته ... وذهب إلى وزيره المحبوس ليخبره على ما حدث معه ..
فعندما وصل إلى سجن الوزير وأخبره بالقصة كاملة ... ابتسم الوزير وفرح وقال الحمد لله لقد كان خير ...
فقال له الملك : حسناً !!! لقد فعلتها وأحسنت صنعاً ،،، لكن اين الخير الذي كنت تتحدث عنه في هاتيك السفرة الماضية ..
فقال الوزير : إن الله يقول
( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )) ،، ففي السفرة الماضية قد قطع الله اصبعك لينجيك مما هو اعظم وهو موتك على يد هؤلاء .. فلذلك قطع الله اصبعك .. فقال الملك : هههههههه طيب وانت اين هو الخير الذي طلبته من الله حين أمرت جنودي بحبسك ..
فقال الوزير : نعم الخير هو أن الله قد كتب علي الحبس لينجني من الموت انا ايضاً ...
فقال الملك: كيف ..؟؟؟؟
فقال الوزير : إن الله جعلك تخرج في تلك الليلة إلى الصيد ورتب الأمور سبحانه وتعالى وجعلك تخرج على غير عادتك .. وأيضاً جعلك تغضب وتصب غضبك بالنهاية علي .. وتحبسني .. فكل ذلك كان مرتب بهدف إبعادي عن الذهاب معك في يوم الخميس إلى الصيد .. فلو لم يحدث ذلك ،، ولو لم تحبسني ،، لكان هؤلاء المشعوذين قد عفوا عنك لأنك ناقص اصبع وأخذوني مكانك ... فعرفت أين الخير إذاً ....
اتمنى أن تنال إعجابكم وتستفيدوا من عبر وحكم هذه القصة وشكراا لكم ....
مع تحياات : جــــــــــــــــــــاك & روز
