مرة في أحد فصول الربيع الخلاب دخلت رابعة إلى المنزل ولم تخرج منه أبداً ..
فذهب إليها أحد التلاميذ وقال لها: لما لا تخرجين يا رابعة لتري بهاء المخلوقات .. اخرجي و انظري إلى جمال العصافير و الأزهار والسماء الصافية و المياه العذبة المتدفقة بهدوء وخفة من حولنا ..
فأجابت رابعة :أنت مشغول بخلق الله في الخارج وأنا مشغولة بالله في الداخل لما لا تدخل أنت وترى بهاء الخالق ..
من رأى الخالق انشغل به فأصبح من الصعب عليه أن يرفع بصره عنه وينظر إلى المخلوق
..من عنده الله ما حاجته بعبد الله ..