كلنا سمعنا هذه الكلمة من قبل؛ حین كنا أطفال نلعب ونلهو وكان یأتي الأب أو الأم والجد أو الجدة وتصرخ سكوت.... ونحن نقف فی مكاننا.
وكذلك في المدرسة كانت المعلمة تصرخ وتقول سكوت وللحظة یعم الصمت في كل مكان. وأيضاً حین تدخل مستشفی أو مستوصف تری صورة لممرضة تدل علی السكوت؛ وإذا دخلت محكمة ستسمع القاضي یقول هذه الكلمة...
اشرح لي الإحساس الذي تحسه حین تسمع هذه الكلمة...!!! هو مجرد انتباه لما یحصل في هذه اللحظة... یتوقف الفكر؛ أنت لا تفكر بالماضي أو بالمستقبل... أنت واعي تماماً لهذه اللحظة فقط.
إذا كنت تتحدث فستنسی الحدیث وإذا كنت تتألم ستنسی الألم حتى وإن كان للحظة...
الفكرة هي أننا نتحدث كثیراً ونسمع أكثر ونفكر وحتى حین ننام نحلم طول اللیل... هذا یعني أنك لست مرتاحاً مع نفسك وكذلك لست واعیاً لما یحدث من حولك...
لماذا كل هذا الإصرار علی الوعي؟ لأن الوعي والراحة النفسية هما وجهان لعملة واحدة وبكل بساطة إذا كنت واعیاً فسترتاح....
سكوت الزهور لا صمت البراكین والقبور.
سكوت الطبيعة والاستسلام لا صمت الغابة.