قصة أخوين اثنين يحبان بعضهما كثيراً، ويعيشان بانسجام كامل في مزرعتهما، إلى يوم ...... حصل بينهما خلاف .
كان الأخوان يعيشان من عملهما في الحقل، يزرعان معاً ويحصدان معاً .
كان كل شيء مشتركاً بينهما، وكانا بين الحين والآخر يختلفان على أمر ما ولكن كانا دائماً يتوصلان إلى حل..
إلى أن ساد بينهما سوء تفاهم بسيط ...
ولكن شيئا فشيئاً ... أخذت الهوة بينهم تتسع الى يوم حصل شجار عنيف.. أدّى إلى صمت مؤلم دام عدة أسابيع ...
وفي أحد الأيام دق شخص على باب سعيد الأخ الأكبر. كان رجل معروف عنه انه يجيد عمل كل شيء ..
جاء يبحث عن عمل .
سأل الرجل الأخ الأكبر سعيد :
“هل عندك شيء بحاجة لتصليح ..؟“
أجابه سعيد :نعم عندي عمل لك.. أترى الجهة الثانية لهذا الجدول ؟ هناك يسكن أخي الصغير . منذ عدة أسابيع ،أهانني بطريقة جارحة. بعدها انقطعت العلاقة بيننا . أريد أن اظهر له أنه باستطاعتي أن أنتقم منه، أترى هذه الحجارة بجانب بيتي ؟
أريد ان تبني لي منها حائطا بارتفاع مترين !!! لأني لا أريد رؤيته أبداً ...
أجابه الرجل : أعتقد إني فهمت الوضع...”
ساعد صاحب البيت زائره ، طالب العمل ، في جمع كل ما يحتاج من عدة لبناء الحائط ثم تركه وحده .
وسافر في رحلة لمدة أسبوع، وبعد انتهاء السفر ، عاد سعيد .
كان الرجل قد انتهى من عمله .ولكن يا للمفاجأة !! !! سعيد متأثر ومستغرب جداَ بما يرى !!!
بدل الحائط الذي أراده بارتفاع مترين .... يكتشف في نفس المكان جسراً جميلاً جداً فوق الجدول يصل طرفا الجهتين بعضها ببعض!!!
في نفس اللحظة ، خرج الأخ الأصغر من بيته راكضاً نحو سعيد وهو يصرخ متعجبا... أنت فعلاً عظيم !!!
تبني جسراً بيننا !!! بعد كل ما فعلته معك؟؟؟ أنا فعلاً فخور بك ....
وتصالح الأخوان.. وبينما كانا يحتفلان بمصالحتهما جمع الرجل كل عدته ليرحل
لا ترحل صرخ الأخوان معا ً، أجابهم الرجل :
أرغب كثيرا في البقاء معكم . ولكن عندي جسوراً أخرى .... عليَّ بناؤها!
كونوا دائما بنائّي جسوربين البشر . لا تبنوا أبدا حائطاً يفصل ..... بل جسر يجمع الأحبة ويصل القلوب
( اعظم الجسور التي بنيت سابقا و التي ستبنى لاحقا هي جسور المحبة و الرحمة و الود و الالفة و التسامح )
هذه الورود الى كل اخ و صديق اخطئت بحقة او اخطأ بحقي