الرئيسية
في هذه اللـيلـــــه...تعتريني أفكــار من حيث لا أدري..
قليل من هلوســــات ...والكثيــر الكثـــير من الذكريـــات..
كم وكم من أصداء البشريــه وقفــو في عتمــة المجهـــول ..
كم منكم وقف فجأه ليدرك حقيقة هذا الشخص المعذب ..
هذا المجهـــول المسمــى بالحــب..
عندما تتملكني خفقات الحب ..تفوق قلبي الصغير ..
فلا يستطيع تحملها فيرسلها كصرخه تمتد من الوريد للوريد...
تصرخ باسم معذبـــها..
الحـــب ..الحــب ..الحب الحب الحب..
تلك المعادلــه الربانيـــه..
اذاتوغلــت فيــها علقـــت..
وأذا أبتعـــدت عنــها قتلـــت..
منذ بدأ الخليـــقه وهو المحرك الأســــاسي ..
هو البطــل المحوري لقصــص لم تكتمــل..
انت ..
وأنتي ..
أنتم..
نفس التنهــــدات تدور وتلتف لترجع تدور وتلتــف ..
فتحيطــك بهالـــه من تلـــذذ وصــدى من اختنـــاق ..
منذ سنين ونحن نبحث عن شيء أقوى من أن يــــدرك..
أقوى من أن يسطــر ويكتــب..
أعمق من أن يكون حقل تجـــارب لأختـــراع يفوق التصــور..
بداخل كل منــا ســــؤال مضنــي..
والأجـــابه هي نفســـها ســـؤال !!
عندما تشعر بالعطش ..تذهب ..تتناول كأسك المفضل وترتوي ..
عندما تكون مرهق ..تأخذ حمام ساخن وتخلد للنوم في سريرك ..
عندما تكون متوتر عصبي المزاج..تذهب لصاحب الأبتسامه السحريه..
ولحظتين وتتخطى الوقت العصيــب ..
نوع من التوازن يجعل حيــاتك تهــتز ولكن على جســـر ثابـــت..
يسألوننــي عن الحــب..
فأصمـــت كثيــرا..
لا أعلم أهو خجـــل من قدسيتــه أم جرئـــه خوفــا أن أخدشــه..
فأصفــه لهــم في جملتيـــن..
أذا أقبــل تفتحــت بقلبــي نســـائــم روح..
وأذا أدبــر تـــاهــت شجــوني بحثــا عنــه..
فلماذا كل هذا التعقيد حول هذا القلــب؟؟
لماذا كل تلك الزلازل الأنســـانيه بسبب الحب ؟؟
لماذا نحمــل الحــب ..الفشــل والنجـــاح بحيــاتنــا..
الحــب أحســاس وجـــودي ..وأصـــلها الحياه في روح ووجســد..
أما الفشــل والنجــاح من صنـــع البشـــر ..
الحب بريــئ..
الحــب نكهــة هذا الزمــان..
أن كبــر فجر بــراكين من غـــزل ..
وأن جــف أخمــد عــروق من كيـــان..
وبين هذا و ذاك يجول بني أدم برغبــاتهم ..
فيكيفــه فلان حسب مصــالح شخصيه..
ويغريــه الأخر بلحظــات ورديــه..
ويقتلــه الأخــر بأنفــاس شقــيه..
الحب بـــريئ من هؤلاء..
هذا الكـــائن ..أزدواجي الجذور..
تراه رقيــقا يكاد يكون هشـــا قابل للذوبــان .لأبعد حـــدود..
وتراه محــاربــا صاحب قضيــه يخترق كل الأبعـــاد لحد الجنـــون..
فهــل للرقيق أن يخــون او حتى يجرح..
وهــل للمحــارب أن يتنــازل عن شرفه وكرامته ..
ويترك ســاحة المعــركه وهو ينـــزف..
بـــريء..
بريــئ من كل هرطقات المخادعين ..
بريــيء من كل همســات الكذابيــن..
بريــيء من كل من حكم عليه بظلم وقســـوه..
مهما حاولو أقنــاعي بأنــه معــذب الخليـــقه..
فيـــا شـــوقي أن أتعذب ويا ويـــا ولهـــي أن أذوق لوعتــه..
ومن قال انه دمر العلاقات الانسانيه وهدم رايات البشريـــه..
أقف لهم هنا قـــاض للغرام..محام عن العشـــق ..
وألفت نظر كل واحد منهم ألى الكثــير..
أنت دمرت علاقه بجهلك وعدم مسؤوليتك ..
انتي دمرتي علاقه بخوفك وجبنك..
انتم علقتــو صفاتكم الأنانيــه على البريء..
أعطاكم الحــب نغـــما فكان الرد ســهما أخترق كبريائــه ومزق كرامتـــه..
هذا الكـــائن يحمــل من العقائــد مالاتحملــه هذه العقــول الصغيــره..
لقد اوجد الله الكـــون على الحــب..
وسعى الأنســان في كل لحظة لأفســاده وتعليق أخطائه عليــه..
هذا الكــائن عذب وظلم واغتيل آآلاف المرات والمرات ..
وانا هنا أعلن بـــرائـتـه أمام كل من سعى لتلويثه والزج به خلف أســوار الأجرام..
انت الحب والحب انت ..
كلاكما مرآآآه للأخــر..
أذا فهمته وأحسست بوجوده الحقيقي وغذيته بضمير ومشاعر ...
نضج وكبر وازهر حقول من الغرام ..
أما أذا هددته بالكذب والخداع والغـــدر..
ذبحك من الشريان للشريان وانهى روح عشقك بمآســاه..
رفعــت الجلــــسه ...
وحكمت محكمتي انا ببـــرائة الحـــب..
