حولت الفنانة السورية جمانة مراد، مسارها في الدراما الفنية بشكل مفاجئ فانشأت شركة انتاج جديدة، وكان اول عمل تنتجه يحمل عنوان «انتقام الوردة»، ورغم تطور الدراما السورية وتفوقها الا أنها قررت الاتجاه الى الدراما المصرية. وأنها السبب في ظاهرة ارتفاع أجور الفنانين السوريين بعد مشاركتها مع التلفزيون السوري في مسلسل «الهروب إلى القمة». «الشرق الأوسط» اتجهت الى الفنانة السورية جمانة مراد في دمشق، وفتحت معها جوانب عدة، واليكم ما جاء في اللقاء..
> كون مسلسل «انتقام وردة» اول انتاج لك كيف أعددت هذا العمل؟ ـ لقد وضعت ميزانية كبيرة كي ينجح العمل، حيث سيشارك معي معظم نجوم سورية، وقد تم تصويره بين سورية وإيطاليا.
> من خلال استعراض الأسماء التي تشارك معك في العمل، نلاحظ عدم وجود ممثلاث شابات؟ ـ أحب أن أقول لك أن العمل ليس بطولة مطلقة، وليس بطولة فردية فمعظم الشخصيات أساسية، ولا دور أهم من الآخر، سواء مني أو من الممثلين الآخرين، أما بخصوص الصبايا، فهناك نجمات معي في العمل «شكران مرتجى ـ نادين تحسين بك»، وهناك أناهيد فياض، وفي أعمالي أعطي فرصا للوجوه الجديدة، حيث تشارك في العمل الوجه الجديد ميرنا شلفون، التي أتوقع أن يكون لها مستقبل كبير في الدراما السورية.
> كأنك تريدين أن تقولي أن العمل لن يكون بطولة مطلقة لجمانة مراد؟
ـ لا لن يكون من بطولتي وحدي. وأتمنى ألا تلصق هذه التهمة بي، وانني أفصل العمل على قياسي، وانني استعرض في أعمالي، لأن تجاربي في مصر تكفيني فخراً، فقد قدمت أهم الأعمال في مصر وحصلت على المتربة الأولى في الاستفتاءات، وكنت نجمة سورية فيها وهذه التجربة ستحبط كل الادعاءات وأن جمانة مراد تنتج من أجل الفن. فالفن رسالة.
> ما هي الأعمال التي قمت بها في مصر هذا العام؟
ـ صورت مسلسل «قلب حبيبي» وهذا العمل من إخراج خيري بشارة ومن بطولة سهير البابلي، كذلك هناك مشاريع أخرى طرحت عليّ من التلفزيون المصري.
> هل لنا أن نعرف ما هي هذه المشاريع؟
ـ مسلسل «القاهرة ترحب بكم» من إخراج محمد حلمي من نص للكاتب حلمت هلال. > في عملك انتقام الوردة كيف تم اختيارك لفريق العمل؟
ـ لديّ ثقة كبيرة بأن المخرج الشاب محمد رجب سوف يقدم عمل رائع جداً، وعلى ما أعتقد أن معظم المخرجين النجوم قد بدأوا بتجارب أولى، ثم يثبتون قدراتهم الفنية، وأعتقد أن محمد رجب سيثبت مقدرته الإخراجية في هذه التجربة.
> لكن كون هذه التجربة الأولى له، هل تتدخلين في الإخراج؟
ـ أنا أحترم وجهة نظره كمخرج وقائد للعمل، ولا أتدخل في عمله، وأدخل على موقع التصوير بصفتي ممثلة ولست منتجة له.
> يقال بأنك اخترت كل فريق عملك بنفسك هل هذا صحيح؟
ـ وما الخطأ في ان تختار جمانة مراد فريق عملها، هل هذه تهمة نوجه لي، فأنا أرى الأمور على العكس تماماً، سيما أنه عندما تكون الفنانة منتجة، فهي قادرة على الاختيار الصائب، وهذا بخلاف جهات الإنتاج الأخرى.
> وأين الصواب في خياراتك؟
ـ الصواب في أن رؤيتي كفنانة أوضح من الآخرين غير الفنانين. > كيف تختارين النصوص التي ستنتجينها؟ ـ ليس الأمر كذلك، فأنا لا أخذ عملا جاهزا، إنما يتم طرح الفكرة لي، وإذا أعجبتني واستهوتني أقبلها. وأطلب من الكاتب كتابة النص، وأعتقد أنه في تجربتي الأخيرة «انتقام الوردة» مع الكاتب محمود عبد الكريم قد تعاونت مع أهم كتاب الدراما السورية.
> من يتابع مشاركتك يجد أنك لم تشاركي هذا الموسم في أي عمل سوري؟ ـ قبل أن تسأل عن مشاركتي، عليك أن تعلم ما هو أجر جمانة مراد.
> وما هو أجرك؟
ـ أجري كبير.
> ولا يمكن أن تتنازلي عن هذا الأجر مقابل شخصية مهمة؟
ـ وما المانع في أن يكون الدور مهما والأجر مرتفعا. أنا أرى أنني أستحق هذا الأجر.
> لكن هناك فنانات نجمات لا يضعن المال عائقا أمام دور مهم؟
ـ كل فنانة لها حساباتها، وهذا لا يهمني، وأعتقد أن جمانة مراد هي سبب ظاهرة ارتفاع أجور الممثلين في سورية، بعد أن شاركت مع التلفزيون السوري في مسلسل «الهروب إلى القمة» وأخذت أغلى أجر في تاريخ التلفزيون السوري، وأثبت أنني أستحق هذا الأجر بعد أن لاقى نجاحاً كبيراً، فبعد هذا العمل ارتفعت أجور الفنانين السوريين.
ونحن كفنانين نستحق أجرا ماديا عاليا، خاصة أن هناك العديد من النجوم المهمين في الساحة الفنية العربية.
> لكن ألا يشغلك موضوع الظهور؟
ـ لا أحب أن أحرق نفسي بالظهور المتكرر في الأعمال، فأحب أن يشتاق لي الجمهور. لأن ظهوري خلال السنة بأعمال كثيرة، أستهلك نفسي كممثلة، لذلك أحب أن أظهر بصورة صحيحة وفي المكان الصح والشروط المناسبة.
> ألا يمكن أن تصوري ثلاثة أعمال في السنة؟
ـ قد أصور عملين، أما ثلاثة أعمال فمن الصعب أن أقبل بتصويرهم.
> هل تجدين أن هناك فرقا في أجر الممثل بين سورية ومصر؟
ـ هناك فرق كبير، وأتمنى أن ترتفع أجور الممثلين السوريين في سورية، سيما أن الدراما السورية قد وصلت لحالة مميزة، ونجومنا يستحقون أجورا أعلى من التي يتقاضونها.
> هل تفكرين في دخول تجربة السينما؟
ـ العمل في السينما فكرة واردة وهناك مشروع سينمائي أقوم بدراسته، ولا يمكنني أن أصرح عنه أكثر من ذلك.
> ما صحة ما قيل بأنه مشروع مصري؟
ـ هناك مشروع سينمائي مصري، في نفس الوقت يوجد مشروع هوليوودي. > كيف وجدت ردود أفعال الناس على مسلسل «الخيط الأبيض» الذي تألقت من خلاله؟
ـ الجمهور أحب العمل كثيراً، حتى أنني في بيروت لم أكن أستطيع السير في الطرقات جراء المظاهرات التي تتشكل حولي، أيضاً في مصر شكل لي العمل شعبية كبيرة.
> هل اصبحت لك شعبية في مصر بعد مشاركاتك في الأعمال المصرية؟
ـ مشاركاتي المصرية دعمت شعبيتي في مصر التي تحققت بعد مسلسل «الخيط الأبيض».
> ألا توجد عندك ملاحظات على مسلسل «الخيط الأبيض»؟
ـ لا يوجد عمل متكامل، إنما هناك عمل أفضل من آخر، كأن تكون فكرة العمل جيدة وعناصر نجاحه أكثر من عمل آخر.
> لكن العمل تعرض لانتقادات عديدة، رغم الجماهيرية التي حققها؟
ـ هذه انتقادات صحية، وأنا سعيدة بها ولو لم ينتقدوني لقلت إنهم لم يشاهدوني. > قيل بأن الخيط الأبيض يتشابه كثيرا في نصه مع مسلسل مصري؟
ـ ليس لدي أية فكرة عن هذا الموضع، فعندما كنا نصور في سورية لم نكن نعلم بما يجري في مصر، وهذه الحالة تنطبق على الاخوة في مصر. ورغم ذلك أعتقد أن وجه التشابه بين العملين في مهنة البطلة وهي «مذيعة»، لكن فكرة الخيط الأبيض تختلفت عن العمل المصري ومجريات الأحداث بعيدة تماماً عن أحداثهم. > هل يمكن أن تعيدي التجربة مع المخرج هيثم حقي؟
ـ أكيد فهو مخرج كبير ومتميز، وأكن له كل الاحترام والتقدير، وأنا من أشد المعجبين بأعماله، وقد سعدت بتجربته بمصر وكانت تجربة مهمة بالنسبة له مع الفنانة سميرة أحمد التي أحبها وأحب أداءها.
> اللهجة المصرية هل كانت عائقا أمامك في مشاركتك بمصر؟
ـ أحب كثيراً الشعب المصري واللهجة المصرية، وكسورية لي شعبية كبيرة في مصر، وقد فوجئت بعد أن كنت أقول إن شعبا عدده 70 مليونا يجلس أمام التلفزيون، نعم الشعب المصري يحب الفن كثيراً ويهتم بالفنانين، ولذلك أقول إن شهرتي في مصر تضاهي شهرتي في سورية.
> هلا حدثتنا قليلا عن مضمون عملك الجديد «انتقام الوردة»؟
ـ تتلخص حكاية العمل بأنها تعتبر كرد اعتبار لشيء عزيز علينا، يضيع من بين يدينا، من خلال هذا الانتقام نوسع الزاوية لنكشف بعض الحقائق المخفية المتعلقة بالإنسان العادي في مجتمعنا، والمخفية عن المشاهدين، وذلك عندما نتحدث عن رجل الأعمال المسيء لاقتصاد البلد، وفي المقابل نصور النقيض وهو رجل الأعمال والاقتصادي الذي يساهم في بناء البلد. كما نسلط الضوء على الناس البسطاء فتطرح حاجاتهم وقضاياهم، فالإضافة إلى عيوب هذه الشريحة من وجود للبطالة والفقر والجوع والفساد والإدمان على المخدرات.
وقد تم تصوير العمل في مواقع عدة في سورية، كذلك صورنا في إيطاليا في مدن عديدة «روما ـ فينيسيا ـ ميلانو». والعمل فيه تنوع كبير، حيث يتحدث عن شرائح مختلفة في مجتمعنا، فقد تناولنا الطبقة البرجوازية والمتوسطة والفقيرة.
والعمل اجتماعي مودرن سياسي جريء، سيكون مفاجئة للجمهور، فالقصة جديدة، والفنانين المشاركون في العمل من أهم نجوم الدراما السورية، وهم أسعد فضة وصباح عبيد وشكران مرتجى ورامي حنا وندين تحسين بك وسحر فوزي وإياد أبو الشامات ومكسيم خليل ورضوان عقيلي وأناهيد فياض».
> هل تتوقعين أن يشكل العمل حضوراً كبيراً في موسم العرض الرمضاني؟
ـ أعتقد أن ما يميز مسلسل «انتقام الوردة» أن كاتبه محمود عبد الكريم، يقدم في هذه التجربة أفكاراً جديدة ويطرح مواضيع بطريقة مختلفة، بالإضافة الأسلوب الإخراجي للمخرج محمد رجب الذي اعتمد أسلوب سينمائي.
> عنوان العمل «انتقام الوردة»، فما هو المقصود بذلك؟
ـ تكونت فكرة لدى عموم البشر عبر العصور وفي الأساطير أن الوردة مخلوق شفاف رقيق وعمره قصير، إنما بنفس الوقت هذه الوردة من يحاول إيذاءها، فإنها تجرحه، وهذه وردتنا في العمل.
> طالما أنت صاحبة شركة الإنتاج، هل تحدثينا عن تكاليف الإنتاجية للعمل؟ ـ لا يمكنني أن أتحدث بالتفاصيل عن هذا الجانب، لكن يمكنني أن أقول لك إنني رصدت للعمل مبلغ كبيرة، فسوف يشارك في العمل نجوم سورية، وسنصور بالإضافة إلى سورية، هناك إيطاليا.
> ألا يمكن أن يكون العمل بطولة مطلقة لجمانة مراد؟
ـ لا أبداً، البطولة جماعية وليس فردية، ولا أتمنى أن تلصق بي هذه التهمة، وأن العمل مفصل على قياس جمانة مراد. وهذا العمل سوف يرد على كل هذه الادعاءات، وأن جمانة مراد تنتج من أجل الفن، لأن الفن رسالة، وليس من أجل تعرض ذاتها، فأنا إذا أردت أن أستعرض فأعتقد أن أعمالي التي صورتها في مصر تكفيني لتحقيق الشهرة والنجومية، فقد عملت أهم أعمالي في مصر، وحصلت على الاستفتاء رقم واحد، وكنت نجمة سورية في مصر وهذه مسألة مهمة. > لكن الفنان لا يتوقف عند عمل واحد؟
ـ ومن قال إنني اشتغلت عملا واحدا، لقد شاركت في العديد من الأعمال، وبصريح الفنانة رغدة ومن العديد من النجوم المصريين، أن الفنانة السورية الوحيدة التي تركت بصمة في ساحة الدراما المصرية بعد الفنانة رغدة، هي جمانة مراد.
> هل سنرى جمانة مراد في قفص الزوجية من جديد؟
ـ ولماذا لا أتزوج مرة أخرى فأنا فتاة جميلة ولا ينقصني شيء.
> وهل هناك عرسان يتقدمون لك؟
ـ كثر وأنا في حالة تفكير في الموضوع، فأريد أن أختار بتأن.
> ألم يستهوك أحد إلى الآن؟
ـ إلى هذه اللحظة لا، فأنا صعبة ولا يستهويني أي أحد بسرعة، وهذه واضح من أعمالي.
> كأنك لا تحبين الارتباط بأحد من الوسط الفني؟
ـ نعم لا أريد الزواج من الوسط الفني، فمع احترامي للوسط الفني، إنما أنا ضد الارتباط بالوسط الفني.
> هل هناك أسباب وراء موقفك هذا؟
ـ أسباب كثيرة، تجعلني أحمل هذا الوقف، لكن يمكنني أن أقول لك إننا بشر فينا صفة الغيرة، ومن المستحيل ألا يكون هناك غيرة بين الطرفين، ومن الصعب أن يكون الطرفان في مستوى واحد من النجاح، فلا بد أن يكون واحدا متميزا عن الآخر، وهذا يولد مشاكل بيننا.
> ما رأيك لما تعرضت له زميلاتك، اللواتي نشر صورهن على أجهزة الموبايل؟
ـ الحمد لله أنني لم أتعرض لهكذا موقف، وأتمنى ألا يحصل معي، وأنا أرفض هذه المواضيع، فهؤلاء الأشخاص الذين يقومون بها لا يوجد عندهم وازع ديني أو أخلاق، لدرجة يسمحون لأنفسهم أن يعتدوا على شرف وكرامة الآخرين. > وماذا تقولين لزميلاتك؟
ـ أنا قلبي معهن، أقول لهن إن هذا مؤسف كثيراً، وأشد على أيديهن في تجاوز هذه المحن والتفكير في المستقبل، من دون أن يثنيهن ذلك على المضي في مشوارهن.
> كون مسلسل «انتقام وردة» اول انتاج لك كيف أعددت هذا العمل؟ ـ لقد وضعت ميزانية كبيرة كي ينجح العمل، حيث سيشارك معي معظم نجوم سورية، وقد تم تصويره بين سورية وإيطاليا.
> من خلال استعراض الأسماء التي تشارك معك في العمل، نلاحظ عدم وجود ممثلاث شابات؟ ـ أحب أن أقول لك أن العمل ليس بطولة مطلقة، وليس بطولة فردية فمعظم الشخصيات أساسية، ولا دور أهم من الآخر، سواء مني أو من الممثلين الآخرين، أما بخصوص الصبايا، فهناك نجمات معي في العمل «شكران مرتجى ـ نادين تحسين بك»، وهناك أناهيد فياض، وفي أعمالي أعطي فرصا للوجوه الجديدة، حيث تشارك في العمل الوجه الجديد ميرنا شلفون، التي أتوقع أن يكون لها مستقبل كبير في الدراما السورية.
> كأنك تريدين أن تقولي أن العمل لن يكون بطولة مطلقة لجمانة مراد؟
ـ لا لن يكون من بطولتي وحدي. وأتمنى ألا تلصق هذه التهمة بي، وانني أفصل العمل على قياسي، وانني استعرض في أعمالي، لأن تجاربي في مصر تكفيني فخراً، فقد قدمت أهم الأعمال في مصر وحصلت على المتربة الأولى في الاستفتاءات، وكنت نجمة سورية فيها وهذه التجربة ستحبط كل الادعاءات وأن جمانة مراد تنتج من أجل الفن. فالفن رسالة.
> ما هي الأعمال التي قمت بها في مصر هذا العام؟
ـ صورت مسلسل «قلب حبيبي» وهذا العمل من إخراج خيري بشارة ومن بطولة سهير البابلي، كذلك هناك مشاريع أخرى طرحت عليّ من التلفزيون المصري.
> هل لنا أن نعرف ما هي هذه المشاريع؟
ـ مسلسل «القاهرة ترحب بكم» من إخراج محمد حلمي من نص للكاتب حلمت هلال. > في عملك انتقام الوردة كيف تم اختيارك لفريق العمل؟
ـ لديّ ثقة كبيرة بأن المخرج الشاب محمد رجب سوف يقدم عمل رائع جداً، وعلى ما أعتقد أن معظم المخرجين النجوم قد بدأوا بتجارب أولى، ثم يثبتون قدراتهم الفنية، وأعتقد أن محمد رجب سيثبت مقدرته الإخراجية في هذه التجربة.
> لكن كون هذه التجربة الأولى له، هل تتدخلين في الإخراج؟
ـ أنا أحترم وجهة نظره كمخرج وقائد للعمل، ولا أتدخل في عمله، وأدخل على موقع التصوير بصفتي ممثلة ولست منتجة له.
> يقال بأنك اخترت كل فريق عملك بنفسك هل هذا صحيح؟
ـ وما الخطأ في ان تختار جمانة مراد فريق عملها، هل هذه تهمة نوجه لي، فأنا أرى الأمور على العكس تماماً، سيما أنه عندما تكون الفنانة منتجة، فهي قادرة على الاختيار الصائب، وهذا بخلاف جهات الإنتاج الأخرى.
> وأين الصواب في خياراتك؟
ـ الصواب في أن رؤيتي كفنانة أوضح من الآخرين غير الفنانين. > كيف تختارين النصوص التي ستنتجينها؟ ـ ليس الأمر كذلك، فأنا لا أخذ عملا جاهزا، إنما يتم طرح الفكرة لي، وإذا أعجبتني واستهوتني أقبلها. وأطلب من الكاتب كتابة النص، وأعتقد أنه في تجربتي الأخيرة «انتقام الوردة» مع الكاتب محمود عبد الكريم قد تعاونت مع أهم كتاب الدراما السورية.
> من يتابع مشاركتك يجد أنك لم تشاركي هذا الموسم في أي عمل سوري؟ ـ قبل أن تسأل عن مشاركتي، عليك أن تعلم ما هو أجر جمانة مراد.
> وما هو أجرك؟
ـ أجري كبير.
> ولا يمكن أن تتنازلي عن هذا الأجر مقابل شخصية مهمة؟
ـ وما المانع في أن يكون الدور مهما والأجر مرتفعا. أنا أرى أنني أستحق هذا الأجر.
> لكن هناك فنانات نجمات لا يضعن المال عائقا أمام دور مهم؟
ـ كل فنانة لها حساباتها، وهذا لا يهمني، وأعتقد أن جمانة مراد هي سبب ظاهرة ارتفاع أجور الممثلين في سورية، بعد أن شاركت مع التلفزيون السوري في مسلسل «الهروب إلى القمة» وأخذت أغلى أجر في تاريخ التلفزيون السوري، وأثبت أنني أستحق هذا الأجر بعد أن لاقى نجاحاً كبيراً، فبعد هذا العمل ارتفعت أجور الفنانين السوريين.
ونحن كفنانين نستحق أجرا ماديا عاليا، خاصة أن هناك العديد من النجوم المهمين في الساحة الفنية العربية.
> لكن ألا يشغلك موضوع الظهور؟
ـ لا أحب أن أحرق نفسي بالظهور المتكرر في الأعمال، فأحب أن يشتاق لي الجمهور. لأن ظهوري خلال السنة بأعمال كثيرة، أستهلك نفسي كممثلة، لذلك أحب أن أظهر بصورة صحيحة وفي المكان الصح والشروط المناسبة.
> ألا يمكن أن تصوري ثلاثة أعمال في السنة؟
ـ قد أصور عملين، أما ثلاثة أعمال فمن الصعب أن أقبل بتصويرهم.
> هل تجدين أن هناك فرقا في أجر الممثل بين سورية ومصر؟
ـ هناك فرق كبير، وأتمنى أن ترتفع أجور الممثلين السوريين في سورية، سيما أن الدراما السورية قد وصلت لحالة مميزة، ونجومنا يستحقون أجورا أعلى من التي يتقاضونها.
> هل تفكرين في دخول تجربة السينما؟
ـ العمل في السينما فكرة واردة وهناك مشروع سينمائي أقوم بدراسته، ولا يمكنني أن أصرح عنه أكثر من ذلك.
> ما صحة ما قيل بأنه مشروع مصري؟
ـ هناك مشروع سينمائي مصري، في نفس الوقت يوجد مشروع هوليوودي. > كيف وجدت ردود أفعال الناس على مسلسل «الخيط الأبيض» الذي تألقت من خلاله؟
ـ الجمهور أحب العمل كثيراً، حتى أنني في بيروت لم أكن أستطيع السير في الطرقات جراء المظاهرات التي تتشكل حولي، أيضاً في مصر شكل لي العمل شعبية كبيرة.
> هل اصبحت لك شعبية في مصر بعد مشاركاتك في الأعمال المصرية؟
ـ مشاركاتي المصرية دعمت شعبيتي في مصر التي تحققت بعد مسلسل «الخيط الأبيض».
> ألا توجد عندك ملاحظات على مسلسل «الخيط الأبيض»؟
ـ لا يوجد عمل متكامل، إنما هناك عمل أفضل من آخر، كأن تكون فكرة العمل جيدة وعناصر نجاحه أكثر من عمل آخر.
> لكن العمل تعرض لانتقادات عديدة، رغم الجماهيرية التي حققها؟
ـ هذه انتقادات صحية، وأنا سعيدة بها ولو لم ينتقدوني لقلت إنهم لم يشاهدوني. > قيل بأن الخيط الأبيض يتشابه كثيرا في نصه مع مسلسل مصري؟
ـ ليس لدي أية فكرة عن هذا الموضع، فعندما كنا نصور في سورية لم نكن نعلم بما يجري في مصر، وهذه الحالة تنطبق على الاخوة في مصر. ورغم ذلك أعتقد أن وجه التشابه بين العملين في مهنة البطلة وهي «مذيعة»، لكن فكرة الخيط الأبيض تختلفت عن العمل المصري ومجريات الأحداث بعيدة تماماً عن أحداثهم. > هل يمكن أن تعيدي التجربة مع المخرج هيثم حقي؟
ـ أكيد فهو مخرج كبير ومتميز، وأكن له كل الاحترام والتقدير، وأنا من أشد المعجبين بأعماله، وقد سعدت بتجربته بمصر وكانت تجربة مهمة بالنسبة له مع الفنانة سميرة أحمد التي أحبها وأحب أداءها.
> اللهجة المصرية هل كانت عائقا أمامك في مشاركتك بمصر؟
ـ أحب كثيراً الشعب المصري واللهجة المصرية، وكسورية لي شعبية كبيرة في مصر، وقد فوجئت بعد أن كنت أقول إن شعبا عدده 70 مليونا يجلس أمام التلفزيون، نعم الشعب المصري يحب الفن كثيراً ويهتم بالفنانين، ولذلك أقول إن شهرتي في مصر تضاهي شهرتي في سورية.
> هلا حدثتنا قليلا عن مضمون عملك الجديد «انتقام الوردة»؟
ـ تتلخص حكاية العمل بأنها تعتبر كرد اعتبار لشيء عزيز علينا، يضيع من بين يدينا، من خلال هذا الانتقام نوسع الزاوية لنكشف بعض الحقائق المخفية المتعلقة بالإنسان العادي في مجتمعنا، والمخفية عن المشاهدين، وذلك عندما نتحدث عن رجل الأعمال المسيء لاقتصاد البلد، وفي المقابل نصور النقيض وهو رجل الأعمال والاقتصادي الذي يساهم في بناء البلد. كما نسلط الضوء على الناس البسطاء فتطرح حاجاتهم وقضاياهم، فالإضافة إلى عيوب هذه الشريحة من وجود للبطالة والفقر والجوع والفساد والإدمان على المخدرات.
وقد تم تصوير العمل في مواقع عدة في سورية، كذلك صورنا في إيطاليا في مدن عديدة «روما ـ فينيسيا ـ ميلانو». والعمل فيه تنوع كبير، حيث يتحدث عن شرائح مختلفة في مجتمعنا، فقد تناولنا الطبقة البرجوازية والمتوسطة والفقيرة.
والعمل اجتماعي مودرن سياسي جريء، سيكون مفاجئة للجمهور، فالقصة جديدة، والفنانين المشاركون في العمل من أهم نجوم الدراما السورية، وهم أسعد فضة وصباح عبيد وشكران مرتجى ورامي حنا وندين تحسين بك وسحر فوزي وإياد أبو الشامات ومكسيم خليل ورضوان عقيلي وأناهيد فياض».
> هل تتوقعين أن يشكل العمل حضوراً كبيراً في موسم العرض الرمضاني؟
ـ أعتقد أن ما يميز مسلسل «انتقام الوردة» أن كاتبه محمود عبد الكريم، يقدم في هذه التجربة أفكاراً جديدة ويطرح مواضيع بطريقة مختلفة، بالإضافة الأسلوب الإخراجي للمخرج محمد رجب الذي اعتمد أسلوب سينمائي.
> عنوان العمل «انتقام الوردة»، فما هو المقصود بذلك؟
ـ تكونت فكرة لدى عموم البشر عبر العصور وفي الأساطير أن الوردة مخلوق شفاف رقيق وعمره قصير، إنما بنفس الوقت هذه الوردة من يحاول إيذاءها، فإنها تجرحه، وهذه وردتنا في العمل.
> طالما أنت صاحبة شركة الإنتاج، هل تحدثينا عن تكاليف الإنتاجية للعمل؟ ـ لا يمكنني أن أتحدث بالتفاصيل عن هذا الجانب، لكن يمكنني أن أقول لك إنني رصدت للعمل مبلغ كبيرة، فسوف يشارك في العمل نجوم سورية، وسنصور بالإضافة إلى سورية، هناك إيطاليا.
> ألا يمكن أن يكون العمل بطولة مطلقة لجمانة مراد؟
ـ لا أبداً، البطولة جماعية وليس فردية، ولا أتمنى أن تلصق بي هذه التهمة، وأن العمل مفصل على قياس جمانة مراد. وهذا العمل سوف يرد على كل هذه الادعاءات، وأن جمانة مراد تنتج من أجل الفن، لأن الفن رسالة، وليس من أجل تعرض ذاتها، فأنا إذا أردت أن أستعرض فأعتقد أن أعمالي التي صورتها في مصر تكفيني لتحقيق الشهرة والنجومية، فقد عملت أهم أعمالي في مصر، وحصلت على الاستفتاء رقم واحد، وكنت نجمة سورية في مصر وهذه مسألة مهمة. > لكن الفنان لا يتوقف عند عمل واحد؟
ـ ومن قال إنني اشتغلت عملا واحدا، لقد شاركت في العديد من الأعمال، وبصريح الفنانة رغدة ومن العديد من النجوم المصريين، أن الفنانة السورية الوحيدة التي تركت بصمة في ساحة الدراما المصرية بعد الفنانة رغدة، هي جمانة مراد.
> هل سنرى جمانة مراد في قفص الزوجية من جديد؟
ـ ولماذا لا أتزوج مرة أخرى فأنا فتاة جميلة ولا ينقصني شيء.
> وهل هناك عرسان يتقدمون لك؟
ـ كثر وأنا في حالة تفكير في الموضوع، فأريد أن أختار بتأن.
> ألم يستهوك أحد إلى الآن؟
ـ إلى هذه اللحظة لا، فأنا صعبة ولا يستهويني أي أحد بسرعة، وهذه واضح من أعمالي.
> كأنك لا تحبين الارتباط بأحد من الوسط الفني؟
ـ نعم لا أريد الزواج من الوسط الفني، فمع احترامي للوسط الفني، إنما أنا ضد الارتباط بالوسط الفني.
> هل هناك أسباب وراء موقفك هذا؟
ـ أسباب كثيرة، تجعلني أحمل هذا الوقف، لكن يمكنني أن أقول لك إننا بشر فينا صفة الغيرة، ومن المستحيل ألا يكون هناك غيرة بين الطرفين، ومن الصعب أن يكون الطرفان في مستوى واحد من النجاح، فلا بد أن يكون واحدا متميزا عن الآخر، وهذا يولد مشاكل بيننا.
> ما رأيك لما تعرضت له زميلاتك، اللواتي نشر صورهن على أجهزة الموبايل؟
ـ الحمد لله أنني لم أتعرض لهكذا موقف، وأتمنى ألا يحصل معي، وأنا أرفض هذه المواضيع، فهؤلاء الأشخاص الذين يقومون بها لا يوجد عندهم وازع ديني أو أخلاق، لدرجة يسمحون لأنفسهم أن يعتدوا على شرف وكرامة الآخرين. > وماذا تقولين لزميلاتك؟
ـ أنا قلبي معهن، أقول لهن إن هذا مؤسف كثيراً، وأشد على أيديهن في تجاوز هذه المحن والتفكير في المستقبل، من دون أن يثنيهن ذلك على المضي في مشوارهن.