منتديات مبدعون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    مفهوم النثر العربي

    avatar
    كل الحب
    * عــــضـــو جـــــديـــــد *
    * عــــضـــو جـــــديـــــد  *


    الـــجـــنـــس : : ذكر
    الــــبـــرج : : الميزان
    الأبراج الصينية : : الخنزير
    عدد الرسائل : : 5
    الـــعــمــــر : : 41
    العــمــل/الـــتــرفـــيـــه : طالب جامعي
    مــاهـــو مــزاجـــك عـــادة : : متفائل
    عــــــلـــــم دولـــتــــك : مفهوم النثر العربي Sa10
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009
    نــقـاط الـعـضو : : 5784

    مفهوم النثر العربي Empty مفهوم النثر العربي

    مُساهمة من طرف كل الحب 23/1/2009, 10:52 pm

    النثــــــــر العربي
    إعداد الدكتورة : سوسن رجب
    جمهورية مصر العربية
    • مفهوم النثر العربي عند العرب القدامى
    • الجاحظ وموقفه من النثر
    • أبو حيان وموقفه من النثر
    إحياء النثر
    • عصر النهضة وأثره في النثر
    • رواد النثر الحديث : أديب إسحاق ، محمد عبده ، رفاعه الطهطاوي ، بطرس البستاني ، الشدياق ، الكواكبي
    • فنون النثر العربي:
     فن المقالة .
     فن القصة.
     فن المسرحية .
    • رواد المسرح العربي : النقاش ، القباني ، صنوع ، سلامة حجازي ، الحكيم ، شوقي ، أباظة ، الشرقاوي.
    • التراجم والسير في النثر العربي.
    • الأمثال والشذور في النثر العربي .
    __________________________________________________ ______________
    • مفهوم النثر العربي عند العرب القدامى
    إن من يتصفح أهم كتب النقد والبلاغة العربية يفاجأ بظاهرة غريبة وهي قلة عناية النقاد القدامى بالنثر، في حين أنهم أمعنوا في بحث الشعر من جميع نواحيه تفصيلا وتدقيقا على حد الإفراط أحيانا، فقد تحدثوا عن النثر لاباعتباره فنا قائما بذاته بل تحدثوا عنه كجزء من البلاغة أو البيان حديثا يتسم بالإبهام خاليا من التخصيص أو التحديد
    ولعل من مظاهر هذا الإهمال أننا لا نجد تعريفا صحيحا للنثر قد استوفى ما يشترط في كل تعريف صالح من دقة وإحاطة واستقصاء ، في حين أن الشعر قد حظي بتعريفات لا بأس بها تتسم بالضبط والإحكام، أما النثر فـما ورد في حقه من تعريفات لا تتعدى التقسيم والتصنيف، فهو باعتبار الشكل ينقسم إلى خطب ورسائل، وباعتبار اللفظ يتفرع إلى نثر مرسل ومزدوج وسجع.
    من أقوال الكتّاب القدامى حول النثر
    •يقول ابن وهب: (واعلم أن الشعر أبلغ البلاغة...)
    البرهان في وجوه البيان،ص350.
    ويقول الكاتب المفكر مسكويه: ( فكذلك النظم والنثر يشتركان في الكلام الذي هو جنس لهما، ثم ينفصل النظم عن النثر بفضل الوزن الذي به صار المنظوم منظوما. ولما كان الوزن حلية زائدة وصور فاضلة على النثر صار الشعر أفضل من النثر من جهة الوزن. فإن اعتبرت المعاني كانت المعاني مشتركة بين النظم والنثر. وليس من هذه الجهة تميز أحدهما من الآخر...الهوامل والشوامل، ص 275
    تعليــق:
    هذه النظرة الجزئية للنثر كما رأيناها في الأقوال السابقة تؤكد موقف النقاد القدامى السلبي من النثر فهي نظرة جزئية انصرفت على الشكل دون اللُب، إلى الصورة دون الحقيقة والمعنى وهي التي حالت دون التبلور التام لمفهوم النثر الفني عند القدامى.
    حتى أن الكتّاب العرب من مفكرين وفلاسفة وقصّاصين ونقاد كانوا يمارسون النثر الفني دون وعي واضح دقيق لمزيّة الفن المتوفرة في كتاباتهم ودون أن يُعترف بفضلهم. :
    الجاحظ وموقفه من النثر:
    • يقول الجاحظ وقد نُقلت كتب الهند،وتُرجمت حكم اليونانية، وحُولت آداب الفرس، فبعضها ازداد حسنا، وبعضها ما انتقص شيئا؛ ولو حُوّلت حكمة العرب لم يجدوا في معانيها شيئا لم تذكره العجم في كتبهم التي وضعت لمعاشهم وحكمهم،ولبطل ذلك المعجز، وقد نقلت هذه الكتب من أمة إلى أمة ، ومن قرن إلى قرن، ومن لسان إلى لسان حتى انتهت إلينا، وكنا آخر من ورثها ونظر فيها، فقد صح أن الكتب ( أي كتب النثر) أبلغ في تقييد المآثر من الشعر.)
    الحيوان، ج1، ص75
    أبو حيان وموقفه من النثر:
    • يقول أبو حيان : ( وأحسن الكلام ما رق لفظه ولطف معناه... وقامت صورته بين نظم كأنه نثر، ونثر كأنه نظم)
    •ويقول أيضا: ( إذا نظر في النظم والنثر على استيعاب أحوالهما وشرائطهما .. كان أن المنظوم فيه نثر من وجه، والمنثور فيه نظم من وجه، ولولا أنهما يستهمان هذا النعت لما ائتلفا ولا اختلفا)
    • أبو حيان يُعد أول من اهتدى إلى حقيقة النثر الفني وحلل مقوماته الجوهرية تحليلا يتصف ، على إيجازه، بالدقة والعمق.
    كذلك بيّن أهمية كل من عنصري العقل والموسيقى في النثر الفني، ومن رأي التوحيدي أن الشعر لا يختص وحده بالموسيقى والخيال، بل هما قدر مشترك بين الشعر والنثر الفني ، والفرق بين النوعين من الكلام نسبي أما الجوهر فواحد.
    الإمتاع والمؤانسة ، ج2،ص145، ص135
    إحياء النثـــــر
    بلغ النثر في أخريات العصر العثماني الغاية في الركاكة والضعف، فكانت عباراته سقيمة، مقيدة بقيود ثقيلة من الحلي والزخارف المصطنعة المتكلفة، لتخفي ما وراءها من معنى مرذول، وفكرة تافهة ضحلة، وكثيرا ما كانت تغلب العامية والكلمات التركية على كتابات الكتاب، فيأتي الكلام أشبه بالرموز والأحاجي.
    ومن كان من الكُتّاب على قدر يسير من اللغة، نهج أسلوب المقامات في كتاباته فالتزم السجع في كل ما يصطنع من كتابة، بل منهم من كان يتلاعب بالألفاظ والتحريف ، وقد أورد الجبرتي أمثلة عديدة في كتابه ( عجائب الآثار في التراجم والأخبار)، سنسوق منها نموذجين.
    1- المقامة التصحيفية للشيخ عبد الله الإدكاوي،الذي أهدى منها نسخة للشيخ عبد الله التلباني فرد عليه بما نصهعبد الله عند الله وجيه، وحبه محتم مخيم بقلوبنا تعلو بنا سماته، سما به عمله عم له التواب والثواب،ولا حرمنا ولاء حرمنا الأبهج الأنهج...)

    ونحن نرى هنا هذا الطائل من الكلمات العبثية التي تؤكد ما وصلت إليه اللغة من الضعف والركاكة.
    2- قال مصطفى الدمياطي: ( حكى البديع بشير بن سعيد قال: حدثني الربيع بن رشيد قال: هاجت لي دواعي الأشواق العذرية، وعاجت بي لوا عج الأتواق الفكرية، على ورود حمى مصر المعزية البديعة؛ ذات المشاهد الحسنة والمعاهد الرفيعة؛ لأشرح بمتن حديثها الحسن صدري، وأروح بحواشي نيلها الجاري روحي وسري، وأقتبس نور مصباح الطرف من ظرفائها؛ واقتطف نور أرواح الظرف من لطفائها، وأستجلي عرائس بدائع معاني العلوم، على منصات الفكر محلاة بالمنثور والمنظوم، واستمد من حماتها السادة أسرار العناية، واسترشد بسراتها القادة أنوار الهداية...)

    نلمح كلاما متكلفا مصنوعا، لا يفضي إلى غاية ولا ينبئ عن فكرة سليمة وإنما هو لإظهار البراعة في اقتناص السجعات، وإيراد المحسنات.


    ومن الذين اشتهروا بالأدب في دمشق قبيل النهضة محمد خليل الدمشقي يقول في رسالة كتبها إلى صديق له بمصر:
    (أهدي السلام العاطر الذي هو كنفح الروض باكره السحاب الماطر، والتحايا المتأرجة النفحات الساطعة اللمحات، الشامخة الشميم، الناشئة من خالص صميم، وأبدي الشوق الكامن وأبثه، وأسوق ركب الغرام وأحثه، إلى الحضرة التي هي مهب نسائم العرفان والتحقيق، ومصب مزن الإتقان والتدقيق. ومطلع شمس الإفادة والتحرير، ومنبع مياه البلاغة والتقرير...)

    وإذا كانت لهذه العبارات قوة بعض الشيء ، إلا أننا نجد فيها تقليد وافتعال وتكلف ، والمعنى ضحلا سخيفا.

    وقد نرى بعض الكتاب يجاهدون مجاهدة مريرة للتخلص من السجع وقيود البديع مثل:
    عبد الرحمن الجبرتي ، ولكنه أيضا لا يستطيع التخلص من بعض العبارات الممزوجة من العربية والتركية ، فإن سلمت له بعض العبارات ، نرى البعض الآخر منها يتعثر .
    من ذلك على سبيل المثال:
    قال مشيدا بما قام به علي بك الكبير من منشآت:
    ( ومن إنشائه أيضا العمارة العظيمة التي أنشأها بشاطئ النيل ببولاق حيث دكّك الحطب تحت ربع الخرنوب، وهي عبارة عن قيسارية عظيمة ببابين يسلك منها ما يجري إلى قبلي وبالعكس، وخانا عظيما يعلوه مساكن من الجهتين وبخارجه حوانيت وشونة غلال حيث مجرى النيل ومسجد متوسط ، فحفروا أساس جميع هذه المارة حتى بلغوا الماء، ثم بنوا خنازير مثل المنارات من الأحجار والدبش والمؤن، وغاصوا بها في ذلك الخندق حتى استقرت على الأرض الصحيحة)



    هذا ما وصلت إليه اللغة والكتابة في أخريات العصر العثماني وبداية العصر الحديث:
    1- تهافت في العبارة.
    2- ركاكة في الأسلوب.
    3- استعجام في الألفاظ.
    4- عامية فاشية.
    5- ضحالة في المعاني.
    6- قيود ثقيلة من السجع والمحسنات البديعية.

    ومن هنا يتضح لنا أن الشوط الذي قطعته الكتابة منذ أوائل القرن التاسع عشر حتى اليوم ، لم يكن سهلا هينا، والتخلص من العقبات في الكتابة واللغة لم يكن ميسرا .

    عصر النهضــة
    يعتبر مطلع القرن التاسع عشر بداية عصر النهضة كما هو متعارف عليه تاريخيا، ذلك أن الاحتكاك بالحضارة الغربية بدا في هذا الوقت حادا متميزا ، أسفر هذا الاحتكاك عن انتشار مدارس الإرساليات الدينية التي أمّت سواحل الشام ومدنه، وانتشرت في قرى جبل لبنان، وتنافست في اجتذاب الناس إليها بشتّى الطرق، وفي تلك الأثناء كانت الحملة الفرنسية على مصر قد انتهت في السنة الأولى من القرن التاسع عشر بجلائها ، وعلى الرغم من قصر المدة التي أقامتها الحملة الفرنسية ، وعلى الرغم من آثارها السلبية على البلاد إلا أنها كان لها وجها حضاريا لا يُنكر تمثّل في منجزات كثيرة نجد صورتها في الكتب التي أرّخت لها ، منها على سبيل المثال كتاب:عجائب الآثار في التراجم والأخبار " للجبرتي".
    وما نود الإشارة إليه أنه كانت هناك أسباب كثيرة كان لها أثرها في النهضة واليقظة، ولكن كلها تتفرع عن هذا الأصل ، وهو الاتصال بالحضارة الغربية وثقافتها ومؤسساتها .
    ولنتتبع معا هذه العوامل الأساسية الفاعلة في النهضة:
    (1) أسفر الاتصال بالحضارة الغربية عن ردود أفعال منها ، التمسك بالجذور، والعودة إلى التراث القديم ونشره ودراسته، وحركة الإصلاح الديني التي تزعمها جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده ، والإحساس بأنه لا بد أن تكون لنا لغة عربية معاصرة تصلح للتعبير عن حاجات العصر العلمية والفنية ، ووضع المصطلحات وتكوين المعاجم الحديثة.
    (2) الإرساليات الدينية التي كانت ترسلها الكنيسة بحكم تصاعد الرغبة في الاستعمار، فأنشأت المدارس الإنجيلية واليسوعية ، ثم تأسست مدارس للبنات، واتسعت الفرصة بعدها لإنشاء الكليات العالية وكانت لغة التدريس في البداية اللغة العربية، ولكن سرعان ما تحولت لغة الدراسة إلى اللغة الغربية لذلك أصبحت هذه المدارس والكليات نافذة واسعة على الثقافة الغربية وقناة واسعة من قنوات الاتصال بالغرب وعلومه ولغاته، ثم أصبحت هذه المدارس حافزا من حوافز الرغبة في تأسيس المدارس الوطنية على غرارها، فأقتبسوا طريقتها في التعليم، ، وأرسلوا البعثات من الطلبة للسفر إلى الغرب ، فنشطت حركة الترجمة في ذلك الوقت لحاجة الطلبة والأساتذة إليها في الدراسة.
    (3) الغزو العسكري، الذي كان على الرغم من آثاره السلبية إلا أنه كان له أثره في الاتصال بالحضارة الغربية وثقافتها ومنهجها العلمي.


    يتبع
    ســراب
    ســراب
    * عـــضـــو فــعـــال *
    * عـــضـــو فــعـــال  *


    الـــجـــنـــس : : انثى
    الــــبـــرج : : العقرب
    الأبراج الصينية : : الكلب
    عدد الرسائل : : 61
    الـــعــمــــر : : 114
    العــمــل/الـــتــرفـــيـــه : معلمة
    مــاهـــو مــزاجـــك عـــادة : : رايقة
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009
    نــقـاط الـعـضو : : 5805

    مفهوم النثر العربي Empty رد: مفهوم النثر العربي

    مُساهمة من طرف ســراب 24/1/2009, 7:33 pm



    كل الحب

    موضوع مفيد و قيم

    بارك الله بك على الفائدة التي تقدمها لنا

    بإنتظار البقية

    و إلى ذلك الوقت لك منا





    جم التحايا

    asd


      الوقت/التاريخ الآن هو 24/11/2024, 12:25 pm