انها زهرة من الزهور الطيبة كانت تكبر بارض تربتها خصبة لا تعرف التنكر
زاهية ملونة , صادقة
كانت الزهرة كشقائق النعمان ناعمة و رقيقة كلها شفافية لم تعرف يوما الكذب و لم تسمع بيوم عن الخداع و المكر و الخيانة
محبة جدا و طيبة كالاطفال تشع بكل الوان الطيف تبث الفرح بقلب كل من يراها
في احد الايام حجبت الغيوم السوداء شمسها و احاطها الضباب من كل الجهات
و عصفت بها الرياح و سرقت بتلاتها
فجأة سمعت صوتا يهمس لها تعالي ساخلصك من الرياح التي ستقتلعك
تعالي ساخلصك من الضباب الذي احتضنك
ستكونين بمامن معي
فرحت الزهرة هناك من يابه لامرها هناك من يهتم بها , من يقول لها احبك ساخلص لك و لحبي لك
صدقيني انا لا اكذب عليكي اجابته الزهره اصدقك ؟ ولم لا اصدقك لم قد تكون تكذب علي
لقد صدقته و صدقت كل وعوده و سمحت له بان يصطحبها معه و ياخذها عنده
لقد ظنت بانها قد تكون بمامن لقد ظنت انها ستكون عنده دنيا صادقة
لم تكن لتتوقع ابدا انها ستكون بين فكي القرش
لقد استغل الطيب فيها و سحب منها كامل عطرها و سرق من جفنيها برائتها و اقتلع من عينيها البريق الذي صقله نقائها و صفاء روحها ثم رمها بعد تعذيبها كانت ممدة على الارض الخاوية متكسرة لكثرة ما سحقت تحت قدميه
وقد ذهبت منها الوانها و جفت منها دموعها
لم يعد بمقدورها الرجوع الى حياتها السابقة التي لطالما شبهها الجميع بانها من روح الله
لم يعد بمقدورها حتا البكاء لم تعد تقوى عيناها للنظر الى المستقبل خارت قوة قدماها و ضعفت قدرتها على النهوض
هاهي جالسة في زاوية مظلمة تحاول بكل استطاعتا انارة حياتها من جديد
كانت كلما اشعلت من حولها شمع تاتيها بغتة ريح ظالمة لتعود لاحضان العتمة ثانية
يا الله كم اشتاقت لترى الفجر , النور , اشتاقت للشمس و القمر التي لطالما اخبرها الجميع بانها هي من اعطت دفئ الشمس و غزل القمر
فجأة لمعت امام عيناها اشعة من قلب النور
( اياد احمد محمد معتصم غالب بنان حنين )
و كل الاشعة الباقية
اشعة براقة ليس لبريقها مثيل كلها دفئ و لهفة و حب و ود و انسانية و حنان
حملتها لعوالم لاتعرف الوحدة مدتها بالقوة و اعطتها الدفع لتورق بتلاتها من جديد و يفوح من عطرها الحب و السلام و نقي السماء
عادت لتكون نسمة الربيع تحمل عن اخوانها همهم و تدفع من امامهم الحزن بقدر ما اخذت من قوة منهم لذلك
و بكل ما انزل الله بقلبها من حنو و حب و شوق الى كل شعاع من اشعة قلب النور و قلب الشمس و المحبة
التي احتضنتها كام تحتضن طفلها الرضيع و تقبله كقبلة السماء للانبياء اصبحت جذورها قوية وامتدت من حلب لتصل حتا ليبيا
تفرعت الى كل الاوطان فعانقت الاقصى و قبلت دمشق و ابتسمت للحب بكل فخر و اعتزاز و حب
ارئيتي يا اشعة الشمس الالهيه ما صنعتي لقد صنعتي الحب و اعدتي احيائه من جديد بزمن قد نسي اهله كيف يكون الحب و الوفاء
انتم يا ملائكة السلام و الصفاء من افاخر و افخر بنفسي اني رئيتهم و احبوني و احببتهم
و جعلو من وحدتي كون فسيح فيه ماهو اثمن من الجنان
لن اشكركم بل سابقى معكم الى جانبكم احبكم و احمل عنكم كل ما يحزنكم و يثقل كاهلكم لتكون حياتكم صفا المحبة
لن يستطيع اي كائن ان يهز فيها قطرة ماء او ان يجعل من بسمتكم دمعة
بحبكن كتير و اشتقتلكن