يرى الكثير من متابعي الكرة السورية أن المدرب الأجنبي المطور بات حاجة ملحة لانتشال الكرة السورية من التراجع الكبير الذي تعيشه حيث يودع المنتخب السوري تصفيات كأس العالم من أدوارها الأولى دائما ، هذا فضلا عن غيابه عن بطولات أمم آسيا منذ عام 1996 .
ويعتبر هؤلاء أن المدرب الحالي للمنتخب السوري فجر ابراهيم لا يلبي التطلعات الرياضية كون المدرب المذكور لم يسبق له تدريب أندية محلية متقدمة ، كما أنه لم لا يمتلك الخبرة الدولية الكبيرة عندما كان لاعبنا لنادي الوحدة .
فيما يرى آخرون بأن المدرب فجر ابراهيم لم يمنح الفرصة الكافية حيث تمت إقالته سابقا من تدريب المنتخب السوري بعد مباراتي الإمارات وإيران (انتهيا بالتعادل ) في تصفيات كأس العالم قبل أن يعود لمهمة الإدارة الفنية مؤخرا ، وأنه يملك الخبرة الأكاديمية الكافية لتحقيق تواجد مشرف مع المنتخب السوري.
يقول هيثم (طالب) " أؤيد استمرار فجر ابراهيم مدربا للمنتخب الوطني بعد الفوزين الأخيرين على الصين ولبنان"، مضيفا " المنتخب يقدم عروض جيدة بعد الفوز الأخير على لبنان علما بأنني أفضل المدرب الأجنبي لأننا بحاجة لخبرات نستطيع من خلالها اللحاق بركب الدول المتقدمة في اللعبة " .
وكان رئيس اتحاد كرة القدم أحمد جبان أشار إلى أن الاتحاد ينوي التعاقد مع مدرب على مستوى عالي، مشيرا إلى أن الاتحاد يقوم باتصالات حالية بالتعاون مع الجالية السورية في البرازيل التي قدمت لنا سيرة ذاتية عن 4 مدربين برازيلين لتدريب المنتخب السوري.
من جانبه يقول نضال (مهندس ) "أنا لست مع المدرب الأجنبي بالمطلق ولكن أفضل استقدام المدرب الأجنبي إذا كان ذلك سينعكس على النتيجة والمهم المدرب الأجنبي الذي يقدم الإضافة للكرة السورية " .
وتابع " المدرب هو جزء من عدة مكونات يجب توافرها حتى تتمكن الكرة السورية من النهوض " مشيرا إلى أن هناك عقدة نقص دائما تتجلى من خلال تفضيل المدرب الأجنبي على المحلي إلا أن المدرب الوطني قد يملك الإمكانات التي تؤهله لقيادة المنتخب السوري لتحقيق النجاح " .
والحديث عن المدرب المحلي يقودنا دائما للتنويه بالانجازات التي حققها مدرب نادي الكرامة محمد قويض حيث قاد فريقه لوصافة دوري أبطال آسيا عام 2006 بعد تغلبه على أقوى الأندية الآسيوية .
بينما يقول حيان ( موظف ) " لا أؤيد استمرار فجر ابراهيم على رأس الإدارة الفنية للمنتخب السوري لأنه لن يستطيع أن يحقق ما يصبو إليه الشارع السوري باعتبار أننا بحاجة إلى عقلية احترافية وهذا الأمر غير موجود في المدرب الوطني ".
وأضاف " أنا مع التعاقد مع مدرب على مستوى عال وليس الاعتماد على مدربين من أوروبة الشرقية يفتقدون للخبرة كما كان في السابق ".
وكان الاتحاد السوري على وشك التعاقد مع المدرب الايطالي كابريني إلا أن المفاوضات فشلت في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات في الاتحاد الرياضي العام .
وتقول دانة ( صحفية ) " كل السوريين يأملون بالتعاقد مع مدرب عالمي لتدريب المنتخب السوري ، إلا أن فجر ابراهيم هو الأنسب لتدريب المنتخب الوطني في الفترة الراهنة ، لذلك المطلوب هو دعم المدرب فجر ابراهيم في هذه الفترة " مضيفة " اتحاد كرة القدم كان مسؤولا عن فقدان الثقة بإبراهيم بعد إقالته من تدريب المنتخب الوطني عقب التعادل أمام الإمارات في تصفيات كأس العالم ".
وقال المدرب فجر ابراهيم في اتصال مع سيريانيوز أنه يحترم جميع الآراء الواردة معتبرا أن المنتخب السوري قادر على تحقيق تواجد مشرف، خصوصا بعد النتائج الايجابية التي حققها المنتخب الوطني مؤخرا .
ويتصدر حاليا المنتخب السوري منافسات مجموعته في تصفيات كأس أمم آسيا برصيد ست نقاط بعد فوزين على الصين 3-2 وعلى لبنان 2-0
وأضاف ابراهيم " مشكلة كرة القدم السورية ليست مادية فقط وإنما هناك جوانب أخرى كتطوير ظروف الاحتراف واللعب مع فرق على مستوى عالي" مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يحتاج في الفترة المقبلة إلى معسكرات على سوية عالية".
منقول