الرئيسية
"الوداع" مسلسل تركي يعرض الممارسات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين. وهو ما استدعى الكيان الاسرائيلي استنفار جحافل حركته السياسية والدبلوماسية والاعلامية لمواجهته وذلك بهدف ايقافه خشية تأثيره على الرأي العام التركي وسط مخاوف اسرائيلية من دخول تركيا في حلف يضم سوريا وايران.
ربما تقول تركيا كلمتها الاخيرة لاسرائيل من خلال اسم المسلسل المذكور (الوداع) ليكون حلقة اخيرة في مسلسل العلاقة التركية - الاسرائيلية.
نتنياهو يعرب عن خيبة امله
ومن هنا أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خيبة امله من ما وصفه التحريض الذي ظهر في التلفزيون التركي، وانتقد نتنياهو المسلسلم واعتبر انه يحرض "على الكراهية ضد اسرائيل", مؤكدا انه اشارة جديدة مثيرة للقلق في العلاقات بين البلدين. وقال نتانياهو للصحافيين "نشعر بخيبة امل من التحريض على الكراهية الذي يبثه التلفزيون التركي". واضاف "نحن منزعجون ايضا. وهذا اقل ما يمكن ان نقوله. مما رأينا في الايام الاخيرة من جانب تركيا". وقال نتانياهو ان "هذا الامر يطرح السؤال التالي ما هو الاتجاه الذي تسلكه السياسة التركية. ونأمل في ان يكون اتجاهها نحو ترسيخ السلام وليس في اتجاه المتطرفين".
استدعاء القائمة بالاعمال التركية
هذا في وقت رفضت أنقرة التعليق على قرار الكيان الإسرائيلي إستدعاء القائم بالأعمال التركية في تل أبيب، فيما يستمر السجال الإعلامي والسياسي بين الجانبين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصهيونية ان مساعد مدير قسم اوروبا الغربية في الوزارة ناور غيلاون استقبل القائمة بالاعمال التركية سيلان اوزين. واضاف البيان ان غيلاون اعرب لاوزين عن احتجاج الكيان الاسرائيلي بعد بث التلفزيون التركي العام مسلسلا "يمثل جنودا اسرائيليين وكأنهم ينتمون الى جنس متفوق تتملكهم الرغبة في قتل اطفال ابرياء". وقال غيلاون ان "اسرائيل لا يمكن ان تقبل بتحريض على الحقد ضد دولتها وجنودها والذي يمكن ان يؤدي خصوصا الى شن هجمات على السياح اليهود والاسرائيليين الكثيرين الذين يزورون تركيا".
السجال السياسي والإعلامي لم يكد ينتهي بين تركيا والكيان الصهيوني على خلفية إلغاء أنقرة مناورات جوية كانت تفترض مشاركة الطيران الإسرائيلي، حتى إنطلق السجال الأشد، بعد عرض التلفزيون التركي المسلسل، فيما يبدو منازلة غير مألوفة يخوضها حليفان ربطتهما الى وقت قريب علاقاتٌ مميزة.
هذه المنازلة دفعت تل أبيب إلى إستحضار الماضي التركي في أرمينيا، وحاضرها مع الأكراد، لتصفها بأنها من أسوأ الدول في العالم.
وتقول غابرييلا شاليف سفيرة الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة في الاطار : "هل تركيا هي من سيعظنا حول حقوق الإنسان وجرائم الحرب؟ انظري إلى ما حصل في أرمينيا ويحصل في كردستان، فتركيا هي أحدى النماذج الأسوأ كدولة كانت صديقة لإسرائيل في الماضي".
هذا الماضي التركي كان حاضراً في وجدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي استذكر موقف نظيره التركي رجب طيب اردوغان في منتدى دافوس الإقتصادي، ليطرح علامات إستفهام حول الوجهة الآنية للسياسة التركية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نأمل في ان يكون توجه تركيا نحو ترسيخ السلام، وليس نحو القوى المتطرفة، كما أننا لسنا مرتاحين من التوجهات التي نراها في انقرة، ونحن نتذكر الموقف في دافوس، مما يطرح علامة إستفهام حول وجهة السياسة التركية".
اوغلو: تحسن العلاقات بين تركيا واسرائيل مرتبط بانهاء "مأساة" غزة
علامة الإستفهام التي طرحها نتنياهو، اجاب عنها وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، الذي قال إن وجهة السياسة التركية تكمن في إنهاء المأساة الإنسانية في غزة وإحياء جهود السلام على المسارين السوري والفلسطيني، واصفاً ذلك بالمفتاح لتحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وقال داود اوغلو للصحافيين "ان الهجوم على غزة سدد للأسف ضربة قوية لجهود السلام" في الشرق الاوسط. وتابع "حين تتم العودة الى مسار السلام. سيكون من الممكن اعادة علاقات الثقة هذه (مع اسرائيل) الى مستواها السابق". وقال "ان وضع حد للمأساة الانسانية في غزة واحياء جهود السلام - على المسارين الفلسطيني والسوري - والاهم من ذلك نشر روح السلام في المنطقة. هو ما نريده".
وساءت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أتبعته الحكومة التركية بخطوات إنفتاح كبيرة على دول الجوار، بدءاً من إيران والعراق وسوريا، وصولاً إلى أرمينيا والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى.
وفي هذا السياق يقول رئيس معهد دراسات الأمن القومي الدكتورعوديد عيران: "تركيا هي دولة كبرى في المنطقة، وهي تلعب دوراً مهماً في الموضوع الإقتصادي والامني والسياسي، واعتقد أن ما نراه هنا هو تراكم للغضب على المستوى القيادي التركي جراء عدة أمور مهمة بنظر تركيا قد حصلت مؤخراً".
هذه الأمور المهمة كانت كفيلة بأن تقوم تركيا ببناء إستراتيجة جديدة في المنطقة قائمة على حماية المصالح القومية المشتركة لكل الأطراف، وتنمية التعاون مع دول الجوار في كافة المجالات.
42% من الاتراك لا يرغبون بالسكن بجوار يهودي
وفي سياق متصل, جاء في استطلاع للرأي اجراه مركز الاستطلاعات "فركنس" بطلب من الجالية اليهودية التركية وبتمويل من الاتحاد الاروبي بان 42% من الاتراك لا يرغبون بالسكن بجوار يهودي .
وفيما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني اعرب 80% من المستطلعة اراؤهم عن اعتقادهم بان الكيان الاسرائيلي يسعى الى تصعيد وتأجيج الصراع.
وقال 66% من المستطلعة اراؤهم بان الصراع يؤثر سلبا على علاقات اليهود بالعالم، فيما قال 51% بان الصراع اثر سلبا على علاقات اليهود بالاتراك .
وحول المسؤولية عن الصراع والاحداث الجارية قال 68% بان الكيان الاسرائيلي وحده يتحمل المسؤولية ولا داعي لتحميل جميع اليهود مسؤولية الاحداث .
وتضمن الاستطلاع سؤالا حول مدى اخلاص يهود تركيا للجمهورية التركية فأجاب 48% بانهم غير مخلصين ووضعوا اليهود في عدم اخلاصهم الى جانب الارمن واليونانيين .
كيان العدو يوقف رحلاته لتركيا ويصف اوردغان بـ"بؤرة التوتر"
وكرد اسرائيلي على الخطوات التركية المتسارعة, إتهمت مصادر سياسية اسرائيلية رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتأجيج التوتر الذي يخيم حالياً على العلاقات الإسرائيلية التركية، واصفة اياه بـ"بؤرة التوتر".
كما واشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العشرات من اللجان العمالية الكبرى في الكيان الإسرائيلي قررت مؤخراً وقف الرحلات المنظمة لمستخدميها لقضاء إجازاتهم في المنتجعات السياحية التركية خاصة في أنطاليا التي تتمتع بشعبية واسعة بين الإسرائيليين. وعللت اللجان قرارها بالقول ان الحكومة التركية قد تجاوزت "حدود اللياقة" في تعاملها مع الكيان الإسرائيلي.
ربما تقول تركيا كلمتها الاخيرة لاسرائيل من خلال اسم المسلسل المذكور (الوداع) ليكون حلقة اخيرة في مسلسل العلاقة التركية - الاسرائيلية.
نتنياهو يعرب عن خيبة امله
ومن هنا أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خيبة امله من ما وصفه التحريض الذي ظهر في التلفزيون التركي، وانتقد نتنياهو المسلسلم واعتبر انه يحرض "على الكراهية ضد اسرائيل", مؤكدا انه اشارة جديدة مثيرة للقلق في العلاقات بين البلدين. وقال نتانياهو للصحافيين "نشعر بخيبة امل من التحريض على الكراهية الذي يبثه التلفزيون التركي". واضاف "نحن منزعجون ايضا. وهذا اقل ما يمكن ان نقوله. مما رأينا في الايام الاخيرة من جانب تركيا". وقال نتانياهو ان "هذا الامر يطرح السؤال التالي ما هو الاتجاه الذي تسلكه السياسة التركية. ونأمل في ان يكون اتجاهها نحو ترسيخ السلام وليس في اتجاه المتطرفين".
استدعاء القائمة بالاعمال التركية
هذا في وقت رفضت أنقرة التعليق على قرار الكيان الإسرائيلي إستدعاء القائم بالأعمال التركية في تل أبيب، فيما يستمر السجال الإعلامي والسياسي بين الجانبين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصهيونية ان مساعد مدير قسم اوروبا الغربية في الوزارة ناور غيلاون استقبل القائمة بالاعمال التركية سيلان اوزين. واضاف البيان ان غيلاون اعرب لاوزين عن احتجاج الكيان الاسرائيلي بعد بث التلفزيون التركي العام مسلسلا "يمثل جنودا اسرائيليين وكأنهم ينتمون الى جنس متفوق تتملكهم الرغبة في قتل اطفال ابرياء". وقال غيلاون ان "اسرائيل لا يمكن ان تقبل بتحريض على الحقد ضد دولتها وجنودها والذي يمكن ان يؤدي خصوصا الى شن هجمات على السياح اليهود والاسرائيليين الكثيرين الذين يزورون تركيا".
السجال السياسي والإعلامي لم يكد ينتهي بين تركيا والكيان الصهيوني على خلفية إلغاء أنقرة مناورات جوية كانت تفترض مشاركة الطيران الإسرائيلي، حتى إنطلق السجال الأشد، بعد عرض التلفزيون التركي المسلسل، فيما يبدو منازلة غير مألوفة يخوضها حليفان ربطتهما الى وقت قريب علاقاتٌ مميزة.
هذه المنازلة دفعت تل أبيب إلى إستحضار الماضي التركي في أرمينيا، وحاضرها مع الأكراد، لتصفها بأنها من أسوأ الدول في العالم.
وتقول غابرييلا شاليف سفيرة الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة في الاطار : "هل تركيا هي من سيعظنا حول حقوق الإنسان وجرائم الحرب؟ انظري إلى ما حصل في أرمينيا ويحصل في كردستان، فتركيا هي أحدى النماذج الأسوأ كدولة كانت صديقة لإسرائيل في الماضي".
هذا الماضي التركي كان حاضراً في وجدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي استذكر موقف نظيره التركي رجب طيب اردوغان في منتدى دافوس الإقتصادي، ليطرح علامات إستفهام حول الوجهة الآنية للسياسة التركية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نأمل في ان يكون توجه تركيا نحو ترسيخ السلام، وليس نحو القوى المتطرفة، كما أننا لسنا مرتاحين من التوجهات التي نراها في انقرة، ونحن نتذكر الموقف في دافوس، مما يطرح علامة إستفهام حول وجهة السياسة التركية".
اوغلو: تحسن العلاقات بين تركيا واسرائيل مرتبط بانهاء "مأساة" غزة
علامة الإستفهام التي طرحها نتنياهو، اجاب عنها وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، الذي قال إن وجهة السياسة التركية تكمن في إنهاء المأساة الإنسانية في غزة وإحياء جهود السلام على المسارين السوري والفلسطيني، واصفاً ذلك بالمفتاح لتحسين العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وقال داود اوغلو للصحافيين "ان الهجوم على غزة سدد للأسف ضربة قوية لجهود السلام" في الشرق الاوسط. وتابع "حين تتم العودة الى مسار السلام. سيكون من الممكن اعادة علاقات الثقة هذه (مع اسرائيل) الى مستواها السابق". وقال "ان وضع حد للمأساة الانسانية في غزة واحياء جهود السلام - على المسارين الفلسطيني والسوري - والاهم من ذلك نشر روح السلام في المنطقة. هو ما نريده".
وساءت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أتبعته الحكومة التركية بخطوات إنفتاح كبيرة على دول الجوار، بدءاً من إيران والعراق وسوريا، وصولاً إلى أرمينيا والجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى.
وفي هذا السياق يقول رئيس معهد دراسات الأمن القومي الدكتورعوديد عيران: "تركيا هي دولة كبرى في المنطقة، وهي تلعب دوراً مهماً في الموضوع الإقتصادي والامني والسياسي، واعتقد أن ما نراه هنا هو تراكم للغضب على المستوى القيادي التركي جراء عدة أمور مهمة بنظر تركيا قد حصلت مؤخراً".
هذه الأمور المهمة كانت كفيلة بأن تقوم تركيا ببناء إستراتيجة جديدة في المنطقة قائمة على حماية المصالح القومية المشتركة لكل الأطراف، وتنمية التعاون مع دول الجوار في كافة المجالات.
42% من الاتراك لا يرغبون بالسكن بجوار يهودي
وفي سياق متصل, جاء في استطلاع للرأي اجراه مركز الاستطلاعات "فركنس" بطلب من الجالية اليهودية التركية وبتمويل من الاتحاد الاروبي بان 42% من الاتراك لا يرغبون بالسكن بجوار يهودي .
وفيما يتعلق بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني اعرب 80% من المستطلعة اراؤهم عن اعتقادهم بان الكيان الاسرائيلي يسعى الى تصعيد وتأجيج الصراع.
وقال 66% من المستطلعة اراؤهم بان الصراع يؤثر سلبا على علاقات اليهود بالعالم، فيما قال 51% بان الصراع اثر سلبا على علاقات اليهود بالاتراك .
وحول المسؤولية عن الصراع والاحداث الجارية قال 68% بان الكيان الاسرائيلي وحده يتحمل المسؤولية ولا داعي لتحميل جميع اليهود مسؤولية الاحداث .
وتضمن الاستطلاع سؤالا حول مدى اخلاص يهود تركيا للجمهورية التركية فأجاب 48% بانهم غير مخلصين ووضعوا اليهود في عدم اخلاصهم الى جانب الارمن واليونانيين .
كيان العدو يوقف رحلاته لتركيا ويصف اوردغان بـ"بؤرة التوتر"
وكرد اسرائيلي على الخطوات التركية المتسارعة, إتهمت مصادر سياسية اسرائيلية رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتأجيج التوتر الذي يخيم حالياً على العلاقات الإسرائيلية التركية، واصفة اياه بـ"بؤرة التوتر".
كما واشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العشرات من اللجان العمالية الكبرى في الكيان الإسرائيلي قررت مؤخراً وقف الرحلات المنظمة لمستخدميها لقضاء إجازاتهم في المنتجعات السياحية التركية خاصة في أنطاليا التي تتمتع بشعبية واسعة بين الإسرائيليين. وعللت اللجان قرارها بالقول ان الحكومة التركية قد تجاوزت "حدود اللياقة" في تعاملها مع الكيان الإسرائيلي.
