[center]كلنا نستيقظ في الصباح ومن تلك اللحظة تبدأ الأعمال اليومية، اغسل وجهك، استحم، افطر، اذهب للعمل وتأخذنا الدنيا ومشاكلها. نبتسم ونجامل وغيرها من أعمال يومية نقوم بها دون فكر...
لا أحد يسأل نفسه هل أنا أحب ما أفعل؟ هل أنا أحس بفرح حين القيام بمثل هذه الأعمال؟ إلى أي مدى عندي الشجاعة لأوقف ما لا أحب وأعمل ما أحب؟
الغرض من الأعمال التي نحب؛ ليست الأعمال الكبيرة، أنا أحب أن أكون غني أو أحب أن تكون زوجتي ملكة جمال البلد أو أعمال وأشياء تخالف القوانين؛ بل هي الأفعال اليومية التي نقوم بها، هي بسيطة جداً ولا نفكر بها.
ممكن أن يكون السؤال غريب بالنسبة لك؛ بمعنى، كيف يمكن للاستحمام أن يجلب لي الفرح؟ كيف أحس بالسعادة وأنا أغسل وجهي؟
السؤال غريب لأننا تعودنا على أن نعمل دون وعي ونحوّل كل شيء إلى روتين ممل. ولكن إذا كنت واعياً؛ أنت تعلم أنك تتغير كل يوم وهكذا أنت كل يوم في حال مختلف عن ما مضى. إذن يمكنك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة كل يوم...
فكرة التأمل اليوم هي: كن واعياً لما تفعل وإذا لم يجلب لك السعادة فلا تفعله... أوقفه في الحال...هذه الطريقة تبدو بسيطة جداً ولكنها في الحقيقة تحتاج إلى براءة وشجاعة...
تحتاج إلى براءة الأطفال؛ الأطفال يبوحون بما يحبون ولا يحبون دون أي خجل أو إحساس بالذنب والغلط. ترى الطفل يقول: أنا لا أحب هذا الطعام، لا أريد أن أنام، لا أحب هذا الشخص...
و ماذا يفعل الأهل بالمقابل؟ يشفّرونه على أنه يجب أن يسمع الكلام ويكون مطيعاً وأنه من الغلط أن تبوح بإحساسك وعواطفك أمام الآخرين وهكذا يتعلم أن يكون مجامل وكذّاب...
من جهة ثانية أنت بحاجة إلى شجاعة كافية حتى تُوقف ما تعمل لمجرّد أنك لا تحبه.
تصور أنك تسوق سيارة وفي لحظة أحسست فيها أنك لا تحس بالفرح مما تعمل فأوقفت السيارة وانتظرت حتى يأتي إحساس الفرح أو الحافز للاستمرار... يتصل أحد الأصحاب، لماذا كل هذا التأخير؟ وأنت تقول له: أحسست أني لا أستطيع الاستمرار فأوقفت السيارة!!!
كيف ستكون ردة فعله؟ كيف لا يمكنك الاستمرار؟ هل حصل حادث؟ هل تعطلت السيارة؟ هل أنت مجنون؟
هل عندك البراءة والشجاعة الكافية حتى تقول له: لا لم يحصل شيء أنا أوقفت ما لا أحب وعملت ما أحب!!
انتبه!!
لا أحد يسأل نفسه هل أنا أحب ما أفعل؟ هل أنا أحس بفرح حين القيام بمثل هذه الأعمال؟ إلى أي مدى عندي الشجاعة لأوقف ما لا أحب وأعمل ما أحب؟
الغرض من الأعمال التي نحب؛ ليست الأعمال الكبيرة، أنا أحب أن أكون غني أو أحب أن تكون زوجتي ملكة جمال البلد أو أعمال وأشياء تخالف القوانين؛ بل هي الأفعال اليومية التي نقوم بها، هي بسيطة جداً ولا نفكر بها.
ممكن أن يكون السؤال غريب بالنسبة لك؛ بمعنى، كيف يمكن للاستحمام أن يجلب لي الفرح؟ كيف أحس بالسعادة وأنا أغسل وجهي؟
السؤال غريب لأننا تعودنا على أن نعمل دون وعي ونحوّل كل شيء إلى روتين ممل. ولكن إذا كنت واعياً؛ أنت تعلم أنك تتغير كل يوم وهكذا أنت كل يوم في حال مختلف عن ما مضى. إذن يمكنك أن تسأل نفسك هذه الأسئلة كل يوم...
فكرة التأمل اليوم هي: كن واعياً لما تفعل وإذا لم يجلب لك السعادة فلا تفعله... أوقفه في الحال...هذه الطريقة تبدو بسيطة جداً ولكنها في الحقيقة تحتاج إلى براءة وشجاعة...
تحتاج إلى براءة الأطفال؛ الأطفال يبوحون بما يحبون ولا يحبون دون أي خجل أو إحساس بالذنب والغلط. ترى الطفل يقول: أنا لا أحب هذا الطعام، لا أريد أن أنام، لا أحب هذا الشخص...
و ماذا يفعل الأهل بالمقابل؟ يشفّرونه على أنه يجب أن يسمع الكلام ويكون مطيعاً وأنه من الغلط أن تبوح بإحساسك وعواطفك أمام الآخرين وهكذا يتعلم أن يكون مجامل وكذّاب...
من جهة ثانية أنت بحاجة إلى شجاعة كافية حتى تُوقف ما تعمل لمجرّد أنك لا تحبه.
تصور أنك تسوق سيارة وفي لحظة أحسست فيها أنك لا تحس بالفرح مما تعمل فأوقفت السيارة وانتظرت حتى يأتي إحساس الفرح أو الحافز للاستمرار... يتصل أحد الأصحاب، لماذا كل هذا التأخير؟ وأنت تقول له: أحسست أني لا أستطيع الاستمرار فأوقفت السيارة!!!
كيف ستكون ردة فعله؟ كيف لا يمكنك الاستمرار؟ هل حصل حادث؟ هل تعطلت السيارة؟ هل أنت مجنون؟
هل عندك البراءة والشجاعة الكافية حتى تقول له: لا لم يحصل شيء أنا أوقفت ما لا أحب وعملت ما أحب!!
انتبه!!