ها أنت يازمن قد انتصرت علينا
فمحوت من أمامنا كل سكنات الأمل
ليحل محلها خيالات وجنون بهذيان..!
فمات الأمل وبقي التأمل
فغدى ملكاً علي وعلى قلمي
وعلى مشاعري التي دفنت منذ سنواة قلة...
أصبح ايهى الماضي ملكاً
علي رغمآ عني لابأرادتي
فمـن ذا الذي يرضى بملك حائر كهذا .؟!
ومن ذا الذي يرضى بحكم قاهر.!!
ألا يحق لي التمرد ؟!
ألا أملك حق العصيان ؟!
ألاأملك حق النكران أو النسيان..؟
لا أظن ذلك ....
هذا ما يحصل
مع ملك غدر بما قدمت له من
أسمى معاني الحب والأعتزاز
وأجمل أفعال التضحية والتملك لذاتي ولقلبي
فهل تتوقع يازمن مني حباً أكبر من الذي مضى ؟!
وهل انتظرت مني تضحية أكثر قبل فوات الأوان ؟!
آه منك يازمن ...
فكم عصينا وتمردنا وضحكنا
ضحكنا كثيراً كثيرآ
لم نضحك عليك .. بل على أنفسنا
وعلى تلك القلوب
التي لم تقـوى على البوح أو الكتابة
إلا داخل قفص الأحزان الذي رميتها فيه ..
فتكبدت عناء التمرد والخروج منه
لتعود إليه
وترمي لك مفاتيح الأقفال
مرة أخرى .!
فأكتب لها أنني أريدها
ففي النفس الآف الرغبات الدفينة
وفي القلب أحلامٌ كثيرة سجينه
أكتب لها عن رحلتي اليتيمة بعدها
وعن أيامي وليالي الخوالي من دونها ..!
وأكتب لها كم من الأماني تموت في الأفئدة شهيدة
وعلى أعتاب الـقدر تتكـسرر أحلام وليدة
فتصبح ضباب من غير رؤيا .!
أكتب لها أنني كنت أريد
أن نملأ الأرض حباً
والحياة عطراً
وعنـدما يمـوت الوقت
وننسى المكان
نبقى معاً وعلى ذكرى قصيرة
ومحدودهـ..!
ولا عجب من ذلك حبيبتي ......................!
فالسجين قد يعشق عذاب سجانه
حتى ولو بذكرى أماني شهيدهـ ..