--------------------------------------------------------------------------------
[
color="darkgreen"][/color]لن تقول بعد اليوم أن الزمن فلسفة , تغدوا السنون لاهثة , تبحث في كومة عمرك المنقوش
على أديم الروح , تغني بالبسمات و الدموع سيمفونية الخلود المحلى بالشك و الارتياب.
قد تبعد بين تفكير و حس , تهيم وسط البريق و الخيال شاقا أمامك درب الرجاء , قد ملكت
ناصية الخيلاء فأبتهج ربع يوم , تنموا الورود على الطيب و الخبيث , للورد نفس الملامح , يا
محمود ضيعت عمرك سهوا, لمحت الإشراق عند المساء فحييت الجميع مصبحا , خفت أن
يضيع الحلم منك, الليل طال وطؤه, ذابت التقاسيم في الليلة الظلماء, أمراء الظلام احتكروا النور , لا الصبح مشرق ولا النهار خلاق , زمن يرتوي ماء أرواحنا ثم يهرم .
كم حلمت يا محمود أن تكون لك رقعة ظل , ظل يعكس مقاسك بصدق و ظلال , الكل يشدوا منتشيا إلا من استقام , الأشكال بدلت أسماءها , الخط المستقيم لم يعد مستعملا , وضع في متحف الأشكال القديمة .
يا صاح لا تقل هرمنا .. بل الروح أبليت , أتذكر حين كنا صغارا , نحلم كل يوم بفراشات أكثر زخرفة , كبرنا و بقيت أحلامنا أقزام , يا محمود أمانينا سافرت عند الأصيل وبقينا صامتين كالقبور , يا صبر أيوب زرنا على عجل ربما نرى الأيام مشرقة و يذهب عنا الغم والوجل .
صالوا...جالوا...بدلوا الأحاسيس , غيروا القيم .
قطع طاولة الشطرنج بقيت بنفس العدد , تأملها يا محمود...
ما استطاعوا تبديل رموز تاريخنا فصنعوا لنا تاريخ مبتذل ...
هو الهوان غجرية تسلي الثورة فينا ...
كل أب يحن على أبنائه إلا آباءنا ما أشفقوا , ما زرعوا المحبة في ماضينا فجنينا نارنج الأسى و غرسناه .
زمن النجاسة يرتوي... ندى الشرف العربي ... يا محمود أعزف ألحانك العجب ...
وغظ القلب إن كنت نبي .. تتلوى من جوع ومن محن... فاتهمت بإفراط الرقص و الطرب .
أتدري يا محمود ما الهوان ؟ حين تصارع النملة فيلا و تستخف السلحفاة من بطئ الأرانب فأعلم أن الذل صار مألوفا.
حرية الرذالة ...حقوق أناسهم...لا تضحك يا محمود... زمن الواجهات يأكل الحقيقة بنهم , طيورنا سود مرعبة وطيورهم أسراب حمام , حين نبتسم نرهبهم وحين يكشرون نغتبط .
حضارة تستعبد الإنسان , أردنا الحرية فاستعبدنا ,رحلة البحث عن الحرية لن تتوقف , عصر التكنولوجيات زائل عن قريب , أتتصور يا محمود سيدنا عيسى عليه السلام يصارع الصواريخ النووية بسيفه ؟
حاضر ...سأصمت يا محمود...,
لا تلمني يا صاح ...
هي ومضة صفاء...
ربما قبس حرية ...
أو لحظة أقضيها في أحضان الجنون.
[
color="darkgreen"][/color]لن تقول بعد اليوم أن الزمن فلسفة , تغدوا السنون لاهثة , تبحث في كومة عمرك المنقوش
على أديم الروح , تغني بالبسمات و الدموع سيمفونية الخلود المحلى بالشك و الارتياب.
قد تبعد بين تفكير و حس , تهيم وسط البريق و الخيال شاقا أمامك درب الرجاء , قد ملكت
ناصية الخيلاء فأبتهج ربع يوم , تنموا الورود على الطيب و الخبيث , للورد نفس الملامح , يا
محمود ضيعت عمرك سهوا, لمحت الإشراق عند المساء فحييت الجميع مصبحا , خفت أن
يضيع الحلم منك, الليل طال وطؤه, ذابت التقاسيم في الليلة الظلماء, أمراء الظلام احتكروا النور , لا الصبح مشرق ولا النهار خلاق , زمن يرتوي ماء أرواحنا ثم يهرم .
كم حلمت يا محمود أن تكون لك رقعة ظل , ظل يعكس مقاسك بصدق و ظلال , الكل يشدوا منتشيا إلا من استقام , الأشكال بدلت أسماءها , الخط المستقيم لم يعد مستعملا , وضع في متحف الأشكال القديمة .
يا صاح لا تقل هرمنا .. بل الروح أبليت , أتذكر حين كنا صغارا , نحلم كل يوم بفراشات أكثر زخرفة , كبرنا و بقيت أحلامنا أقزام , يا محمود أمانينا سافرت عند الأصيل وبقينا صامتين كالقبور , يا صبر أيوب زرنا على عجل ربما نرى الأيام مشرقة و يذهب عنا الغم والوجل .
صالوا...جالوا...بدلوا الأحاسيس , غيروا القيم .
قطع طاولة الشطرنج بقيت بنفس العدد , تأملها يا محمود...
ما استطاعوا تبديل رموز تاريخنا فصنعوا لنا تاريخ مبتذل ...
هو الهوان غجرية تسلي الثورة فينا ...
كل أب يحن على أبنائه إلا آباءنا ما أشفقوا , ما زرعوا المحبة في ماضينا فجنينا نارنج الأسى و غرسناه .
زمن النجاسة يرتوي... ندى الشرف العربي ... يا محمود أعزف ألحانك العجب ...
وغظ القلب إن كنت نبي .. تتلوى من جوع ومن محن... فاتهمت بإفراط الرقص و الطرب .
أتدري يا محمود ما الهوان ؟ حين تصارع النملة فيلا و تستخف السلحفاة من بطئ الأرانب فأعلم أن الذل صار مألوفا.
حرية الرذالة ...حقوق أناسهم...لا تضحك يا محمود... زمن الواجهات يأكل الحقيقة بنهم , طيورنا سود مرعبة وطيورهم أسراب حمام , حين نبتسم نرهبهم وحين يكشرون نغتبط .
حضارة تستعبد الإنسان , أردنا الحرية فاستعبدنا ,رحلة البحث عن الحرية لن تتوقف , عصر التكنولوجيات زائل عن قريب , أتتصور يا محمود سيدنا عيسى عليه السلام يصارع الصواريخ النووية بسيفه ؟
حاضر ...سأصمت يا محمود...,
لا تلمني يا صاح ...
هي ومضة صفاء...
ربما قبس حرية ...
أو لحظة أقضيها في أحضان الجنون.