بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : هل يجوز حين تشاهد التلفزيون أن تسبح الله وتذكره ؟
الجواب :
الحمد لله
الحكم في ذلك يتبع طبيعة المعروض على شاشة التلفاز :
فإن كان من المنكرات الظاهرة ، كصور النساء والعورات وحفلات الرقص والغناء :
فلا يجوز تسبيح الله وذكره سبحانه في مثل هذه المواقف ، لما فيه من امتهان ظاهر لذكر الله تعالى ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج/32 ، وقد كره العلماء إدخال شيء فيه ذكر الله تعالى أماكن التخلي وقضاء الحاجة ، كما كرهوا قراءة القرآن أثناء بعض الأحوال التي لا تليق : كالتثاؤب ، وخروج الريح وغيرها – كما في "التبيان" للنووي (ص/166) فكيف بذكر الله في حال المعصية والمجاهرة بها ! لا شك أن كراهة ذلك أشد وأعظم .
وأما إذا كانت المَشاهد والبرامج التي تعرض من قبيل المباح أو المستحب من البرامج النافعة ، فلا حرج من ذكر الله سبحانه وتسبيحه أثناء مشاهدتها .
وقد قالت عائشة رضي الله عنها : (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) رواه مسلم (373) .
كما كان من هدي السلف رضوان الله عليهم ترطيب اللسان بذكر الله تعالى على جميع الأحوال : حتى كان أبو الدرداء يسبح في اليوم مائة ألف تسبيحة . ابن سعد في "الطبقات" (3/500) .
وكان أبو مسلم الخولاني يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان . "سير أعلام النبلاء" (4/10)، وكان أحمد بن حرب إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه يسبح ، فيقول له الحجام : اسكت ساعة ، فيقول : اعمل أنت عملك ، وربما قطع من شفته وهو لا يعلم . "سير أعلام النبلاء" (11/33)
وقال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (علوم القرآن والتفسير/الإنصات عند استماع القرآن) :
" لهذا نقول للمرأة التي تشتغل بأعمال البيت وبغيرها : كالخياطة ونحوها : لا تقرأ القرآن في حال انشغالها ، بل تتفرغ إذا أرادت قراءة القرآن لتتدبر معنى كلام الله عزّ وجلّ ، فإذا كانت تحبّ أن تستغل وقتها بما يقرّب إلى الله بالإضافة إلى القيام بعمل البيت ، فلديها ذكر الله عزّ وجلّ ، تذكر الله ، تحمد الله ، تسبّح الله ، تكبّر الله ، تستغفر الله ، فإن هذه الأذكار يحضر القلب فيها عند ذكرها في حال العمل ؛ لأن كل كلمة تمثل معنى مستقلاً ، فتجد الإنسان يستحضر المعنى لهذه الكلمات - أعني : التسبيح والتحميد والتكبير والاستغفار - ولو كان يعمل " انتهى باختصار .
والله أعلم
السؤال : هل يجوز حين تشاهد التلفزيون أن تسبح الله وتذكره ؟
الجواب :
الحمد لله
الحكم في ذلك يتبع طبيعة المعروض على شاشة التلفاز :
فإن كان من المنكرات الظاهرة ، كصور النساء والعورات وحفلات الرقص والغناء :
فلا يجوز تسبيح الله وذكره سبحانه في مثل هذه المواقف ، لما فيه من امتهان ظاهر لذكر الله تعالى ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج/32 ، وقد كره العلماء إدخال شيء فيه ذكر الله تعالى أماكن التخلي وقضاء الحاجة ، كما كرهوا قراءة القرآن أثناء بعض الأحوال التي لا تليق : كالتثاؤب ، وخروج الريح وغيرها – كما في "التبيان" للنووي (ص/166) فكيف بذكر الله في حال المعصية والمجاهرة بها ! لا شك أن كراهة ذلك أشد وأعظم .
وأما إذا كانت المَشاهد والبرامج التي تعرض من قبيل المباح أو المستحب من البرامج النافعة ، فلا حرج من ذكر الله سبحانه وتسبيحه أثناء مشاهدتها .
وقد قالت عائشة رضي الله عنها : (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ) رواه مسلم (373) .
كما كان من هدي السلف رضوان الله عليهم ترطيب اللسان بذكر الله تعالى على جميع الأحوال : حتى كان أبو الدرداء يسبح في اليوم مائة ألف تسبيحة . ابن سعد في "الطبقات" (3/500) .
وكان أبو مسلم الخولاني يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان . "سير أعلام النبلاء" (4/10)، وكان أحمد بن حرب إذا جلس بين يدي الحجام ليحفي شاربه يسبح ، فيقول له الحجام : اسكت ساعة ، فيقول : اعمل أنت عملك ، وربما قطع من شفته وهو لا يعلم . "سير أعلام النبلاء" (11/33)
وقال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (علوم القرآن والتفسير/الإنصات عند استماع القرآن) :
" لهذا نقول للمرأة التي تشتغل بأعمال البيت وبغيرها : كالخياطة ونحوها : لا تقرأ القرآن في حال انشغالها ، بل تتفرغ إذا أرادت قراءة القرآن لتتدبر معنى كلام الله عزّ وجلّ ، فإذا كانت تحبّ أن تستغل وقتها بما يقرّب إلى الله بالإضافة إلى القيام بعمل البيت ، فلديها ذكر الله عزّ وجلّ ، تذكر الله ، تحمد الله ، تسبّح الله ، تكبّر الله ، تستغفر الله ، فإن هذه الأذكار يحضر القلب فيها عند ذكرها في حال العمل ؛ لأن كل كلمة تمثل معنى مستقلاً ، فتجد الإنسان يستحضر المعنى لهذه الكلمات - أعني : التسبيح والتحميد والتكبير والاستغفار - ولو كان يعمل " انتهى باختصار .
والله أعلم