لماذا نغرق في بعض الأحيان في حالة من الحوار الذاتي الداخلي؟؟
لأن هنالك شيء ما في أعماقنا يريد أن يظهر، يريد أن يعبّر عن نفسه... لكننا لا نصغي إليه.. ولا نُبدي له اهتماماً ولا انتباهاً بل نتنازع ونتصارع معه باستمرار... معتقدين أنه ضربٌ من الجنون فنحاول إيقافه أو تغييره لأمر آخر بشتى الوسائل... ولكن التغيير بكافة أشكاله هو نوع من أنواع الكبت والقمع... وبذلك تقطع خيوط الاتصال الأولى بينك وبين نفسك...
الحل بسيط: كن واعياً مراقباً منتبهاً لما يريد قوله لك، اسمح له بالمرور والعبور... كن شاهداً عليه فحسب، ودَعْه يعبر بسلام واستسلام كالسحب التي تسبح في الفضاء.. انظر للأسباب، للجذور والأصول.. وتعرّف عليها.. واعرف نفسك.. وستتلاشى هذه الحالة نهائياً...
اجلس كل ليلة قبل خلودك للنوم بمواجهة الحائط.. أطفئ النور.. وابدأ بمحادثة الحائط ومخاطبته بشكل فعلي وبصوت عالٍ، عِش هذا الاختبار واستغرق به كلياً... بكل خلية من خلاياك... استمتع به... إذا شعرتَ برغبة في الصراخ والصياح والغضب فافعل ذلك... بانفعال واندفاع عميقين... من صميم قلبك وبكامل إحساسك ومشاعرك... لا من خلال أفكارك وآرائك، وإلا فإنك ستردد الكلمات بإحساس ميت جامد.. راكد.. كالآلات.. دون أن ترى اللآلئ التي في الأعماق..
لهذا تحدّث بإحساس عميق وحماس شديد، معبّراً بنبرة صوتك... وحركات يديك.. وكأن شخصاً آخر حاضر أمامك...
إذا لاحظتَ أن هنالك صوتين بدلاً من واحد فقم بالتحدث بكليهما.. اطرح سؤالاً من جهة ما... ثم أجب على السؤال من الجهة الأخرى.. وستخلق بذلك حوارات جميلة بديعة.. لا تتلاعب بهذا الأمر.. ولا تقاومه أو تقاطعه.. فأنت لا تقوله لأحد آخر.. انطلق معه مجتازاً كل حواجز الفكر وموانعه بحرية واطمئنان.. كما تطير الفراشات متناغمة مع النسائم المتهادية.... وإذا وجدتَه يمضي بك إلى حد الجنون.. فامضي معه.. لا تحاول قطع أو حذف أي شيء منه، وإلا ستفقد الغاية الأساسية كلها...
بعد حوالي خمس وعشرين دقيقة ستغدو أكثر حماساً، وستكون الربع ساعة الأخيرة من التمرين جميلة وممتعة جداً...
حاول القيام بهذا الاختبار لمدة عشرة أيام على الأقل، ولمدة أربعين دقيقة كل مرة، واضعاً كل طاقتك وانفعالك فيه...
ستظهر لك خلال تلك الأيام وبكل وضوح وصفاء إشارة وبشارة من الأعماق تخبرك عن أمر تعرفه لكنك لم تنصت إليه ولم تهتم به مسبقاً، وعليك الآن الاستماع إليه والإصغاء له جيداً... بمحبة ووعي شديدين.. سوف ينتهي ذلك الحوار الداخلي تدريجياً.. لتصبح أكثر معرفة بنفسك.. ومن عرف نفسه عرف ربه....
لأن هنالك شيء ما في أعماقنا يريد أن يظهر، يريد أن يعبّر عن نفسه... لكننا لا نصغي إليه.. ولا نُبدي له اهتماماً ولا انتباهاً بل نتنازع ونتصارع معه باستمرار... معتقدين أنه ضربٌ من الجنون فنحاول إيقافه أو تغييره لأمر آخر بشتى الوسائل... ولكن التغيير بكافة أشكاله هو نوع من أنواع الكبت والقمع... وبذلك تقطع خيوط الاتصال الأولى بينك وبين نفسك...
الحل بسيط: كن واعياً مراقباً منتبهاً لما يريد قوله لك، اسمح له بالمرور والعبور... كن شاهداً عليه فحسب، ودَعْه يعبر بسلام واستسلام كالسحب التي تسبح في الفضاء.. انظر للأسباب، للجذور والأصول.. وتعرّف عليها.. واعرف نفسك.. وستتلاشى هذه الحالة نهائياً...
اجلس كل ليلة قبل خلودك للنوم بمواجهة الحائط.. أطفئ النور.. وابدأ بمحادثة الحائط ومخاطبته بشكل فعلي وبصوت عالٍ، عِش هذا الاختبار واستغرق به كلياً... بكل خلية من خلاياك... استمتع به... إذا شعرتَ برغبة في الصراخ والصياح والغضب فافعل ذلك... بانفعال واندفاع عميقين... من صميم قلبك وبكامل إحساسك ومشاعرك... لا من خلال أفكارك وآرائك، وإلا فإنك ستردد الكلمات بإحساس ميت جامد.. راكد.. كالآلات.. دون أن ترى اللآلئ التي في الأعماق..
لهذا تحدّث بإحساس عميق وحماس شديد، معبّراً بنبرة صوتك... وحركات يديك.. وكأن شخصاً آخر حاضر أمامك...
إذا لاحظتَ أن هنالك صوتين بدلاً من واحد فقم بالتحدث بكليهما.. اطرح سؤالاً من جهة ما... ثم أجب على السؤال من الجهة الأخرى.. وستخلق بذلك حوارات جميلة بديعة.. لا تتلاعب بهذا الأمر.. ولا تقاومه أو تقاطعه.. فأنت لا تقوله لأحد آخر.. انطلق معه مجتازاً كل حواجز الفكر وموانعه بحرية واطمئنان.. كما تطير الفراشات متناغمة مع النسائم المتهادية.... وإذا وجدتَه يمضي بك إلى حد الجنون.. فامضي معه.. لا تحاول قطع أو حذف أي شيء منه، وإلا ستفقد الغاية الأساسية كلها...
بعد حوالي خمس وعشرين دقيقة ستغدو أكثر حماساً، وستكون الربع ساعة الأخيرة من التمرين جميلة وممتعة جداً...
حاول القيام بهذا الاختبار لمدة عشرة أيام على الأقل، ولمدة أربعين دقيقة كل مرة، واضعاً كل طاقتك وانفعالك فيه...
ستظهر لك خلال تلك الأيام وبكل وضوح وصفاء إشارة وبشارة من الأعماق تخبرك عن أمر تعرفه لكنك لم تنصت إليه ولم تهتم به مسبقاً، وعليك الآن الاستماع إليه والإصغاء له جيداً... بمحبة ووعي شديدين.. سوف ينتهي ذلك الحوار الداخلي تدريجياً.. لتصبح أكثر معرفة بنفسك.. ومن عرف نفسه عرف ربه....