هل جربت يوما ..
أن تضع حزنك في صندوق
وتضع الصندوق فوق ظهرك
وتجوب بلدان الحزن
وتزور مدائن الحنين؟؟؟
هل جربت يوما ..
أن تسير فوق الشاطئ وحيدا
وتحار القمر وحيدا
وتستقبل الشمس وحيدا
وتبكي تحت المطر وحيدا كي لا يلمح
الآخرون غزارة دموعك؟؟
هل جربت يوما ..
أن تحرق بساتين الأمل
وتشرد عصافير الذكرى
و تذبح أطفال أحلامك
وتبيع لياليك الجميلة بلا ثمن..؟
هل جربت يوما ..
أن تقف أمام مرآتك
كي تتذكر ملامح و جهك
وتتفقد جيوش الحزن في عينيك
وتتبع آثار البكاء عليهم فوق وجنتيك..؟
هل جربت يوما ..
أن تفر من ذاكرتك
و تسافر الى البعيد
الى وجوه لا تعرفها
و أعين لا تعرفك
و مكان لم يشهد يوما فصول حزنك...؟
هل جربت يوما ..
أن ترسم وجوههم فوق الرمال
وتنحت صورهم فوق الجبال
و تحاور بقاياهم بسذاجة الأطفال
و تصافح طيفهم بجنون العشاق..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تختنق بالهواء
وتغص بالماء
و تبحث عن بقعة أمل تتنفس عليها
وتكذب على قلبك
و يكذب قلبك عليك
كي تستمر بك و به الحياة..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تتذوق طعم الدموع ليلة العيد
و تتذكر الذين تسللوا منك رغما عنك وعنهم
و تأوي الى فراشك مبكرا
و تستيقظ متأخرا
و تتفنن في هروبك من واقع لا يحتويهم..؟؟
هل جربت يوما ..
أن يرتعش قلبك كالطفل الذبيح
و يموت لسانك في فمك
و تخذلك قدماك في الوقوف
و تتوه بينهم كالمجنون الاعمى
تتخبط في زحامهم وضياعك
و يستعمرك الخوف من كل جانب..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تسير في البلاد غريبا
برغم ألفة المكان
و دفء الطرقات و حميمية الذكريات..
تتفرس في وجه القمر
و كأنك تراه للمرة الأولى ..
و كأنه يلدك للمرة الأولى..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تطفئ أنوار غرفتك
و تجلس في الظلمة كالطائر الصغير
وتتذكر تفاصيلهم الصغيرة معك
و تضع رأسك بين يديك
و تبكي بكاء الأطفال
و توصي الليل أن يستر لحظات ضعفك..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تتحول الى طائر صغير
تفرد جناحيك كل يوم
فتطير بحثا عنهم
و تطير خوفا عليهم
و تطير لهفة إليهم
و يخذلك جناحك و أنت في أعلى القمة للحنين..؟؟
و أخيرا هل جربت يوما..
أن تتحول الى طائرة ورقية
يسرقك هواء الذكرى من نفسك
و تأخذك رياح الشوق الى البعيد
و يقذف بك حنينك فوق أطلالهم
فتستنشق المكان و البقايا... و الآثار
و تتمنى أن يعود بك الزمان لحظة واحدة كي
تراهم أمامك
أن تضع حزنك في صندوق
وتضع الصندوق فوق ظهرك
وتجوب بلدان الحزن
وتزور مدائن الحنين؟؟؟
هل جربت يوما ..
أن تسير فوق الشاطئ وحيدا
وتحار القمر وحيدا
وتستقبل الشمس وحيدا
وتبكي تحت المطر وحيدا كي لا يلمح
الآخرون غزارة دموعك؟؟
هل جربت يوما ..
أن تحرق بساتين الأمل
وتشرد عصافير الذكرى
و تذبح أطفال أحلامك
وتبيع لياليك الجميلة بلا ثمن..؟
هل جربت يوما ..
أن تقف أمام مرآتك
كي تتذكر ملامح و جهك
وتتفقد جيوش الحزن في عينيك
وتتبع آثار البكاء عليهم فوق وجنتيك..؟
هل جربت يوما ..
أن تفر من ذاكرتك
و تسافر الى البعيد
الى وجوه لا تعرفها
و أعين لا تعرفك
و مكان لم يشهد يوما فصول حزنك...؟
هل جربت يوما ..
أن ترسم وجوههم فوق الرمال
وتنحت صورهم فوق الجبال
و تحاور بقاياهم بسذاجة الأطفال
و تصافح طيفهم بجنون العشاق..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تختنق بالهواء
وتغص بالماء
و تبحث عن بقعة أمل تتنفس عليها
وتكذب على قلبك
و يكذب قلبك عليك
كي تستمر بك و به الحياة..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تتذوق طعم الدموع ليلة العيد
و تتذكر الذين تسللوا منك رغما عنك وعنهم
و تأوي الى فراشك مبكرا
و تستيقظ متأخرا
و تتفنن في هروبك من واقع لا يحتويهم..؟؟
هل جربت يوما ..
أن يرتعش قلبك كالطفل الذبيح
و يموت لسانك في فمك
و تخذلك قدماك في الوقوف
و تتوه بينهم كالمجنون الاعمى
تتخبط في زحامهم وضياعك
و يستعمرك الخوف من كل جانب..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تسير في البلاد غريبا
برغم ألفة المكان
و دفء الطرقات و حميمية الذكريات..
تتفرس في وجه القمر
و كأنك تراه للمرة الأولى ..
و كأنه يلدك للمرة الأولى..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تطفئ أنوار غرفتك
و تجلس في الظلمة كالطائر الصغير
وتتذكر تفاصيلهم الصغيرة معك
و تضع رأسك بين يديك
و تبكي بكاء الأطفال
و توصي الليل أن يستر لحظات ضعفك..؟؟
هل جربت يوما ..
أن تتحول الى طائر صغير
تفرد جناحيك كل يوم
فتطير بحثا عنهم
و تطير خوفا عليهم
و تطير لهفة إليهم
و يخذلك جناحك و أنت في أعلى القمة للحنين..؟؟
و أخيرا هل جربت يوما..
أن تتحول الى طائرة ورقية
يسرقك هواء الذكرى من نفسك
و تأخذك رياح الشوق الى البعيد
و يقذف بك حنينك فوق أطلالهم
فتستنشق المكان و البقايا... و الآثار
و تتمنى أن يعود بك الزمان لحظة واحدة كي
تراهم أمامك