فلسطينيون يتظاهرون ضد قمع الاحتلال على طريقة "أفاتار"
فلسطينيون يتظاهرون على طريقة قبيلة "النافي"
القاهرة – وكالات
ارتدى عدد من المتظاهرين الفلسطينيين ملابس وأقنعة تشبه شخصيات قبيلة "النافي"؛ التي ظهرت في فيلم "أفاتار"؛ الذي يروي قصة شعب يدافع عن أرضه وثرواته ضد الغزاة، وذلك في إشارة واضحة إلى تشابه ظروف الشعب الفلسطيني مع قبيلة "النافي".
وخرجت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من القرى مرتدية ملابس زرقاء، ولونوا وجوههم باللون الأزرق حتى يشبهوا شكل الكائنات الفضائية الزرقاء التي ظهرت في الفيلم، وبدءوا مظاهراتهم ضد الإسرائيليين حاملين الأعلام الفلسطينية.
وفوجئ الجنود الإسرائيليون بالمشهد غير المتوقع؛ فتسمروا في البداية من هذا المنظر الغريب، لكنهم بعد دقائق بدءوا في ضرب المتظاهرين بقنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم.
وقال الفلسطيني محمد الخطيب -أحد منظمي المظاهرة الفلسطينية بهذا الشكل الغريب-: إن الفلسطينيين استغلوا فكرة الفيلم الأمريكي لجذب انتباه العالم الغربي، وإنه عندما يرى الناس الذين شاهدوا الفيلم في جميع أنحاء العالم ما نفعله حاليا سيدركون مدى تطابق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مع قصة فيلم "أفاتار".
وأضاف الخطيب أنه على رغم قيام القوات الإسرائيلية بتفرقة المتظاهرين، فإنه يعتبر أن الفلسطينيين نجحوا في استغلال فكرة الفيلم الأمريكي لتوصيل رسالتهم للغرب.
وسائل الإعلام
واهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بالحدث، وقالت: إن المظاهرة اللافتة للأنظار التي جاءت عقب شروع الحكومة الإسرائيلية في إعادة توجيه الجدار العازل، للسماح للفلسطينيين بالدخول إلى مساحات أوسع من الأرض، قد استقطبت أنظار الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وبدأت المظاهرة بشكل سلمي وممتع إلى حد ما، ولكن على ما يبدو فشلت أزياء شعب "النافي" في إثارة إعجاب الجنود الإسرائيليين، الذين أطلقوا قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.
ونقلت الصحيفة -عن أحد النشطاء الذين شاركوا في هذه المظاهرة- قوله: "نحن هنا مثل شعب نافي نقاتل ضد هؤلاء الذين يغتصبون أرضنا ويحتلون شعبنا.. هنا -على عكس هوليود- الأمر حقيقي".
وقالت الصحيفة: إن أول من أطلق الفكرة ناشط شاب اسمه جوليانو مير خميس من مواليد الناصرة من أب عربي وأم يهودية، وكان يشاهد الفيلم وصرخ بين المتفرجين، قائلا: إنه على الفلسطينيين تبني مغزى الفيلم ليشرحوا للعالم أن قضيتهم مماثلة لأبطال الفيلم، وإن جنود إسرائيل هم الأوغاد في الواقع.
وكان الكاتب الصحفي في جريدة الحياة اللندنية جهاد الخازن قد كتب -في مقال له بعنوان "من الهنود الحمر إلى فلسطين"، في زاويته اليومية "عيون وآذان" يقول: "هل ترمز قصة الفيلم "أفاتار" إلى الهنود الحمر أو الفلسطينيين أو الحروب على أفغانستان والعراق والإرهاب؟".
وقال الخازن: "يستطيع القارئ اعتمادا على توجهه السياسي، أو سلّم أولوياته، أن يختار ما يناسبه، أو يزعم أن الفيلم الذي فاز بجائزة "جولدن جلوب" كأفضل فيلم دراما، ما يرشحه للفوز بالأوسكار خلال أسابيع، هو عن البيئة والدفاع عنها في وجه ارتفاع حرارة الطقس، خصوصا أن مخرجه جيمس كاميرون أشار إلى الطقس وهو يتسلم جائزته كأفضل مخرج".
وأضاف قائلا: "بما أن سلّم أولوياتي تتصدره فلسطين فإنه يناسبني أن أعتبر الفيلم "أفاتار" يتحدث عنها، خصوصا أن المخرج كاميرون، وهو كندي المولد، ليبرالي ومن نوع ينتصر للمظلومين حول العالم".
وكان فيلم "أفاتار"، الذي مازال يعرض في عديد من دول العالم ومنها أمريكا، قد تعرض إلى انتقادات مجموعة من النقاد السينمائيين الأمريكيين اليمينيين؛ الذين وصفوا الفيلم بأنه ضد سياسيات الولايات المتحدة الأمريكية، ويساهم في زيادة مشاعر الكره ضد بلادهم.
والفيلم الذي تجري أحداثه في المستقبل، يظهر محاولات احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لكوكب خارجي؛ من أجل استغلال خيراته.
فلسطينيون يتظاهرون على طريقة قبيلة "النافي"
القاهرة – وكالات
ارتدى عدد من المتظاهرين الفلسطينيين ملابس وأقنعة تشبه شخصيات قبيلة "النافي"؛ التي ظهرت في فيلم "أفاتار"؛ الذي يروي قصة شعب يدافع عن أرضه وثرواته ضد الغزاة، وذلك في إشارة واضحة إلى تشابه ظروف الشعب الفلسطيني مع قبيلة "النافي".
وخرجت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من القرى مرتدية ملابس زرقاء، ولونوا وجوههم باللون الأزرق حتى يشبهوا شكل الكائنات الفضائية الزرقاء التي ظهرت في الفيلم، وبدءوا مظاهراتهم ضد الإسرائيليين حاملين الأعلام الفلسطينية.
وفوجئ الجنود الإسرائيليون بالمشهد غير المتوقع؛ فتسمروا في البداية من هذا المنظر الغريب، لكنهم بعد دقائق بدءوا في ضرب المتظاهرين بقنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم.
وقال الفلسطيني محمد الخطيب -أحد منظمي المظاهرة الفلسطينية بهذا الشكل الغريب-: إن الفلسطينيين استغلوا فكرة الفيلم الأمريكي لجذب انتباه العالم الغربي، وإنه عندما يرى الناس الذين شاهدوا الفيلم في جميع أنحاء العالم ما نفعله حاليا سيدركون مدى تطابق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مع قصة فيلم "أفاتار".
وأضاف الخطيب أنه على رغم قيام القوات الإسرائيلية بتفرقة المتظاهرين، فإنه يعتبر أن الفلسطينيين نجحوا في استغلال فكرة الفيلم الأمريكي لتوصيل رسالتهم للغرب.
وسائل الإعلام
واهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية بالحدث، وقالت: إن المظاهرة اللافتة للأنظار التي جاءت عقب شروع الحكومة الإسرائيلية في إعادة توجيه الجدار العازل، للسماح للفلسطينيين بالدخول إلى مساحات أوسع من الأرض، قد استقطبت أنظار الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وبدأت المظاهرة بشكل سلمي وممتع إلى حد ما، ولكن على ما يبدو فشلت أزياء شعب "النافي" في إثارة إعجاب الجنود الإسرائيليين، الذين أطلقوا قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.
ونقلت الصحيفة -عن أحد النشطاء الذين شاركوا في هذه المظاهرة- قوله: "نحن هنا مثل شعب نافي نقاتل ضد هؤلاء الذين يغتصبون أرضنا ويحتلون شعبنا.. هنا -على عكس هوليود- الأمر حقيقي".
وقالت الصحيفة: إن أول من أطلق الفكرة ناشط شاب اسمه جوليانو مير خميس من مواليد الناصرة من أب عربي وأم يهودية، وكان يشاهد الفيلم وصرخ بين المتفرجين، قائلا: إنه على الفلسطينيين تبني مغزى الفيلم ليشرحوا للعالم أن قضيتهم مماثلة لأبطال الفيلم، وإن جنود إسرائيل هم الأوغاد في الواقع.
وكان الكاتب الصحفي في جريدة الحياة اللندنية جهاد الخازن قد كتب -في مقال له بعنوان "من الهنود الحمر إلى فلسطين"، في زاويته اليومية "عيون وآذان" يقول: "هل ترمز قصة الفيلم "أفاتار" إلى الهنود الحمر أو الفلسطينيين أو الحروب على أفغانستان والعراق والإرهاب؟".
وقال الخازن: "يستطيع القارئ اعتمادا على توجهه السياسي، أو سلّم أولوياته، أن يختار ما يناسبه، أو يزعم أن الفيلم الذي فاز بجائزة "جولدن جلوب" كأفضل فيلم دراما، ما يرشحه للفوز بالأوسكار خلال أسابيع، هو عن البيئة والدفاع عنها في وجه ارتفاع حرارة الطقس، خصوصا أن مخرجه جيمس كاميرون أشار إلى الطقس وهو يتسلم جائزته كأفضل مخرج".
وأضاف قائلا: "بما أن سلّم أولوياتي تتصدره فلسطين فإنه يناسبني أن أعتبر الفيلم "أفاتار" يتحدث عنها، خصوصا أن المخرج كاميرون، وهو كندي المولد، ليبرالي ومن نوع ينتصر للمظلومين حول العالم".
وكان فيلم "أفاتار"، الذي مازال يعرض في عديد من دول العالم ومنها أمريكا، قد تعرض إلى انتقادات مجموعة من النقاد السينمائيين الأمريكيين اليمينيين؛ الذين وصفوا الفيلم بأنه ضد سياسيات الولايات المتحدة الأمريكية، ويساهم في زيادة مشاعر الكره ضد بلادهم.
والفيلم الذي تجري أحداثه في المستقبل، يظهر محاولات احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لكوكب خارجي؛ من أجل استغلال خيراته.