في بريدك الالكتروني رسائل مفخخة
من منا لم يواجه اعلانات دعائية من شركات او رسالة من امرأة او رجل يدعي فيها ان لديه اموالاً يحتاج الى تحويلها باسم شخص لقاء نسبةمغرية من هذا المال؟ واساليب كثيرة يحاول المحتالون والنصابون اغراء مستخدمي الانترنت عبر بريدهم الالكتروني وقد ذهب ضحايا هذه الجرائم الكثير من المغفلين والسذج الذين انطلت عليه هذه الحيلة وتلك فشربوا المقلب كما يقولون.
ووفقاً لموقع ميدل ايست اونلاين فإن الباحث العربي الدكتور رأفت رضوان ينصح في كتابه "المبادىء الاساسية للتسويق والتجارة الالكترونية" مستخدمي الانترنت بعدم تقبل العروض الدعائية التي تأتي لك عن طريق البريد الإلكتروني لأنها تكون خيالية وأغلبها للاحتيال على الأشخاص غير الحذرين، والابتعاد عن العروض التي تعرض عليك العمل في المنزل لأنها عادة ما تكون وسيلة لبيع كتاب أو أشياء باهظة الثمن، ويحذر من التعامل مع العروض المجانية لتجربة منتج ما، لأن السمة الأساسية لهذا العرض هو تقديم رقم بطاقة الائتمان قبل بدء التجربة، وكذلك عند الشراء المباشر من أشخاص على الإنترنت، والحذر من الاجابة عن بعض المعلومات الشخصية عندما يسألك أي موقع، وعند الشراء من مواقع المزادات لأن أكثر عمليات النصب تمت عبر مواقعها، فضلاً عن ضرورة الاطلاع باستمرار على أحدث عمليات النصب على الإنترنت.
وينصح بعدم شراء المنتجات والخدمات لمجرد أن مجموعات الدردشة أشارت لذلك، فقد يستخدم البعض مناطق الدردشة في استخدام أسماء مستعارة والدخول للعديد من المواقع وترويج الخدمات والاحتيال على المشترين مع ضرورة الابتعاد عن خطط الحصول على نقود بدون سبب على الإنترنت، التي تطالب بدفع مبلغ بسيط للحصول على مبالغ أكبر وهكذا، لأنها طريقة للايقاع بضحايا النصب، ويوصي بضرورة التحري عن المواقع التي تعد بتخصيص قدر من ثمن المنتج لأعمال الخير، وعدم الموافقة على فتح وديعة خارجية، مع ضرورة فحص بطاقة الدفع الخاص بك قبل الدفع على الإنترنت، وعدم الشراء من موقع لا يذكر عنوانه البريدي أو رقم هاتفه، لأنه من السهل لأي شخص أن يبني موقعاً جذاباً على الإنترنت وليس معنى أن الموقع راق ومنظم أن تثق به، وعندما تحصل على العنوان تحر عنه في مؤسسة "مكتب الأعمال الأفضل" أو الوكالات التي تعمل من أجل رعاية المستهلك، وينصح ايضا بعدم الطلب من أحد القيام بتعديل سجلاتنا الائتمانية، وكذلك تجنب عروض الذين يدعون قدرتهم على التخلص من بعض الديون القديمة.
وارى في بريدي الالكتروني بشكل دائم الكثير من رسائل هؤلاء النصابين والمحتالين المفخخة ومنهم من الجنس اللطيف ايضاً ـ وعلى سبيل المثال احداهن ادعت انها ابنة الجنرال السوداني الراحل جون قرنق ـ فاطلع عليها وابطل مفعولها بقليل من الذكاء واضحك عليهم كثيراً، فالرسائل هذه لا تحتاج الا الى الفطنة قليلا ليكتشف الانسان بنفسه خداعهم.
ويذكر الكاتب خالد مصطفى المقيم في كندا بعض أساليب الاحتيال ومنها يرسل لك شخص ما فجأة وهو نكرة، غير معروف لديك رسالة على بريدك الالكتروني، والله أعلم كيف حصل عليه، من جريدة أو من تعليق على خبر أو من صديق أو من شركة مبيعات أو ما شابه ذلك، والرسالة تكون ودية جدا يطلب فيها الكاتب مساعدتك (له أو لها) بتحويل مبلغ كبير من المال لحسابك الشخصى مقابل منحك عمولة تصل من 5% الى 15% من المبلغ الإجمالي الذي يعلن عنه بأنه خمسة ملايين أو عشرة أو عشرين مليون دولار أميركي، ونسبة عمولة من خمسة الى خمسة عشر بالمائة من هذا المبلغ الضخم، يسيل لها لعاب المرسل اليه، يعنى ستصبح مليونيراً بين ليلة وضحاها.
هناك أسلوب آخر للابتزاز المالي، ففي كندا نظام البنوك يكون لك فيه حساب وتعمل بانتظام وتودع مرتبك كل أسبوعين وتدفع فواتير حسابك بانتظام دون تلكؤ أو تأخير، مما تتشكل لدى البنك قناعة بسمو تعاملك معهم، فيعطيك البنك امتيازات كثيرة، كقبول وديعة مالية كشيك يدخل لحسابك فورا وتستطيع السحب من حسابك بعد مرور ثلاثة أيام كل المبلغ المودع بالحساب حتى قبل تحرير الشيك من مصدره الأصلي، لأن بنكك يتعامل معك بثقة كبيرة وأنت المسؤول أولاً وأخيراً عن كل ما سيحصل فيما بعد، والنصابون العالميون يدركون هذه الحقيقة.
ولدي صديق عربي يحمل الماجستير فى الهندسة الكهروميكانيكية من الاتحاد السوفيتي السابق ولغته الانكليزية ليست بالمستوى المطلوب، ويعمل مديراً للصيانة فى شركة كبيرة، ويستشيرني أحيانا في بعض المسائل اللغوية، وصلته رسالة الكترونية من احدى الدول الآسيوية وتحديدا من شركة صينية كبيرة عينته مستشاراً فنياً لأعمالها في "بريتش كولومبيا" وبمرتب شهري قدره 4 آلاف دولار زائداً نسبة 10% من قيمة مبيعات الشركة.
كيف حصلت الشركة على عنوانه الالكتروني؟
حين وصل المهندس العربى إلى كندا، قمت بمساعدته في كتابة ملخص لسيرته الذاتية مبيناً فيها حياته العلمية وخبراته العملية (حسب الأصول المتبعة) فقام بإرسالها عبر الانترنت إلى معظم الشركات المدونة على الانترنت، وما لبث أن انهالت عليه العروض الكبيرة والصغيرة من الشركات الصناعية، وأخيراً استقر لدى شركة كبيرة في عمل محترم، ولكن ما زالت العروض تصله من شركات حقيقية ووهمية أيضاً، ومن جملة العروض التى أطلعني عليها كان عرض الشركة الصينية في تعيينه مستشاراً فنياً للمبيعات وفحص المشتريات والتأكد من سلامتها قبل تسلمها وشحنها إليها لقاء راتب مقداره 4 آلاف دولار شهرياً ويحق له الاحتفاظ بوظيفته الحالية مع عمولة مبيعات 10%، وهو عرض مغر بلا شك ولا يحتاج من وقته أكثر من بضع ساعات شهرياً، فكتبت له رداً بقبول العرض، وأرسلوا له رسالة موافقة وتهنئة بالتعيين.
وبعد أسبوعين تلقى رسالة من الشركة ذاتها تعلمه بأنها باعت بضاعة بمبلغ 62.5 ألف دولار وما عليه سوى تسلم الشيك وإيداع المبلغ في حسابه الشخصي (لأن الشيك فعلا وصل محررا باسمه الشخصي كمستشار رسمي للشركة الصينية) وتقول الرسالة اقتطع من القيمة نسبة 10 % كنصيبك من العمولة 6250 دولاراً وحوّل إلينا الباقي وهو 56.25 ألف دولار.
فقلت له إنني أشم رائحة نصب واحتيال بالموضوع، فأرجوك أن تستشير مدير البنك بالأمر قبل الشروع بارسال مبلغ كبير كهذا ستصبح يوماً ما مسؤولاً عن رده إلى البنك.
وبالفعل استشار مدير البنك وقال له المدير سنفتح لك حساباً خاصاً ونودع الشيك فيه وعليك التريث لمدة قبل الاسراع في تحويل المبلغ للشركة الصينية، لأن المسألة ستأخذ أحياناً سنتين من التحريات للتأكد من الشيك فقد يكون مسروقاً أو مزوّراً وستكون عندها مسؤولاً عن كامل المبلغ زائداً الغرامة المترتبة والفوائد المستحقة، وكان هذا ما فعله، وبدأت الاتصالات والالحاحات المتكررة بضرورة تحويل المبلغ بالسرعة القصوى، ويرد عليهم، المبلغ مودع بالبنك وتعالوا وتسلموه متى شئتم، أما أن أتورط بتحويل المبلغ الكبير قبل تحرير الشيك وإيداع الرصيد في حسابي، فهذا أمر غير مقبول، وبالفعل توقفت الاتصالات، وعاد الشيك مرفوضا لعدم توفر رصيد كاف في الحساب، وكانت مجازاته فقط عشرين دولاراً غرامة لرجوع الشيك بلا رصيد كاف.
اخيراً، احذروا الاحتيال الذكي المرافق بكلمات معسولة تثير الشهية.
ويذكر احد المهتمين بالانترنت حادثة حصلت له فقد وصلته رسالة تؤكد بأن بريده الإلكتروني تم اختياره بشكل عشوائي من بين ثلاثة ملايين بريد إلكتروني في العالم في ما يسمى باليانصيب الوطني العربي وقد فاز بمبلغ خمسمائة الف دولار من دولارات الولايات المتحدة الأميركية...وما علي إلا إرسال الاسم الكامل والعمر والوظيفة...الخ.
فما كان مني إلا أن أرسلت لهم المطلوب، فأرسلوا لي رسالة أخرى من شخص آخر يدعى أحمد محمد يقول لي تهانينا لكم، مرة ثانية نؤكد لكم أنكم فزتم بمبلغ خمسمائة الف دولار أميركي وقد تم إرسال معلوماتكم إلى البنك البريطاني وسيتم التواصل معكم قريباً جداً من قبل البنك، ويرجى منكم الحفاظ على سرية العملية والمعلومات حتى لا تتعرض للخطر ومرفق بالرسالة صورة شخص خليجي مهندم آخر صيحة تشع البراءة من وجهه، ويضيف انه في اليوم التالي تلقى في بريده رسالة من البنك البريطاني تؤكد فوزه بالمبلغ نفسه وأن المبلغ مودع لديهم ويطلبون منه المعلومات نفسها مع إضافة رقم حسابه في البنك وصورة جواز سفره أو بطاقة الهوية القانونية، حتى يتسنى لهم تحويل المبلغ من البنك البريطاني إلى حسابه في البنك.
ويقول "فما كان مني إلا أن أرسلت لهم المطلوب، فأرسلوا لي بنفس اللحظة أصل شهادة إيداع المبلغ ذاته في البنك موقعة ومعتمدة وأن هذه الوثيقة هي الأصل، ساعتها جن جنوني وصرت أقسم المبلغ وأحسب وأضرب وأجمع وأوزعه يميناً وشمالاً فتخيلوا معي مبلغ خمسمائة ألف دولار كم تساوي مثلاً>..فصرت أحلم بأفخم فلة وسيارة آخر موديل وشركات وإستثمارات و...الخ".
وفي اليوم الثالث على التوالي تلقى رسالة من شخص آخر يدعى مدير خدمة العملاء في البنك ورسالة أخرى من شخص مختص في الشحن الجوي وقلت في نفسي المسألة "قربت كثير"، الأول طلب مني من باب التعجيز والتحفيز في نفس الوقت وثيقتين يجب علي توفيرهما حتى يتم تحويل الأموال إلى حسابي لأنه في القانون البريطاني حسب كلامه عند تحويل أي مبلغ من مصرف بريطاني إلى مصرف أجنبي لا بد من توفر هاتين الوثيقتين: الأولى: شهادة الإرهاب، أي شهادة تثبت أنك لن تتصرف بهذا المبلغ في دعم الإرهاب، والثانية: شهادة المخدرات أي أنك لن تتاجر في المخدرات أو ما شابه.
فأجبته من أي جهة تريد هذه الوثائق وأنا مستعد لتوفيرها، ورد علي بأنه لا بد من محكمة ومن محام معتمد وأرسل لي استمارة إقرار من المحكمة البريطانية لكي أوقع عليها وأردها إليه بحيث أنه سيساعدني مقابل مبلغ وقدره 250 دولاراً للأولى و300 دولار للثانية أي بإجمالي 550 دولاراً أميركيا يتم تحويلها عن طريق الويسترن يونيون، وأجبته بأنني لا أملك المال ولا أستطيع أن أحول له دولاراً واحدا مهما كانت الظروف، وأن عليه أن يخصم المبلغ الذي يريد من رأسمال الجائزة حتى ولو نصف المبلغ فأنا موافق، لكنه رفض بحجة أن الجائزة مقيدة بشروط وقوانين بريطانية صارمة ولا يستطيع أن يعمل أي شيء وأن أموال الجائزة لن يتم تحويلها إلا بهاتين الوثيقتين، لكني رفضت رفضاً قاطعاً ونزلت عليه سباً وشتماً إلى أن قطع مراسلتي نهائياً.
والشخص الآخر المختص بالشحن الجوي يقول لي بأن لديه طروداً خاصة بي مع شيك باسمي شخصياً بالمبلغ سيتم شحنها لي في أقرب وقت ولكن يجب علي اختيار إحدى الطرق الثلاث للشحن وتكاليفها شاملة الضرائب والتأمين، وغيرها: الأولى: خلال 24 ساعة وتكلفتها 620 دولاراً أميركياً، والثانية: خلال 48 ساعة وتكلفتها 520 دولاراً أميركياً، والثالثة: خلال 72 ساعة وتكلفتها 420 دولاراً أميركياً، ويقول صاحبنا بانه أرسل له جوابه السابق نفس بأنه لا يملك المال ولا يستطيع تحويل حتى دولار واحد مهما كانت الظروف، ولكن يجب عليهم أن يخصموا المبلغ الذي يريدون من الجائزة حتى ولو نصف المبلغ.
لكنه ظل يفاوضني حتى نزل إلى حد مبلغ 200 دولار أميركي لكني رفضت ذلك جملة وتفصيلاً، وفي النهاية بعثت إلى كل واحد منهم رسالة توبيخ محملة بأنواع الشتم بأنهم نصابون ومحتالون وأنه يجب عليهم أن يبحثوا عن شخص مغفل غيري وما أكثر المغفلين، ومنها لم أعد أرى رسائلهم المزعجة في بريدي الإلكتروني إطلاقاً ولكن تأتيني رسائل من نوع آخر وبأساليب أخرى ومن أشخاص آخرين.
وذكر موقع غوغل في مدونة عن الامن أن المحتالين تخلوا الى حد كبير عن البريد المزعج الذي يسهل اكتشافه - مثل الامير النيجيري - لصالح "بريد مزعج قائم على الموقع" أكثر تطوراً يوجه الضحية الى موقع الكتروني يناقش كارثة محلية او قضية مماثلة، واذا ضغط على تسجيل الفيديو المعروض يقوم الموقع بتحميل فيروس على كمبيوتر المستخدم.
ويقول تيم كرانتون وهو خبير الامن الالكتروني بشركة مايكروسوفت انه لا سبيل لمعرفة مقدار المال الذي تمت سرقته.
وأضاف "ليست لدينا وسيلة لتقديرالارقام لان هناك عدداً كبيراً جداً من الضحايا الذين ليس لدينا علم بهم، وتعني التكنولوجيا الجديدة أساليب جديدة للسرقة. ولعل أحدثها الاحتيال بالرسائل النصية وهو ليس سوى عمليات نصب عبر ارسال رسائل نصية قصيرة بالهاتف المحمول".
ويطور فنانو الاجرام الالكتروني اسلوبهم للايقاع بالضحايا المحتملين، ومن بين هذه الاساليب كتابة رسالة مزعجة تزعم أنها مرسلة من مصدر موثوق مثل "بايبال".
وحين علمت "بايبال" التي تملكها "اي باي" أن مرسلي البريد المزعج يستغلون اسمها وضعت توقيعا رقميا على رسائلها الالكترونية وطلبت من موفري الخدمات مثل ياهو وغوغل منع اي رسائل الكترونية تزعم أنها صادرة عنها ولا تحمل ذلك التوقيع.
ويقول مايكل باريت مسؤول امن المعلومات في "بايبال" "نحن نعلم الكم الذي يتخلصون منه ونحن نتحدث عن نحو عشرة ملايين شهرياً تقريباً".
وأضاف "اذا لم ير المستهلك الرسالة الالكترونية قط من البداية سيكون من الصعوبة بمكان أن يقع في براثنهم".
ويرى باريت ان "الاحتيال الالكتروني لا يؤثر في المستهلكين فحسب...فيما يتعلق بالخسارة العامة يؤثر هذا ايضا في رؤيتهم لامان الانترنت وهذا يضر بعلامتنا التجارية بشكل غير مباشر".
ويقول خبراء أمن انهم يشهدون مزيدا من التحول من الاحتيال الصريح حيث تسلم الضحية اموالها الى استخدام البرامج الخبيثة وهي برامج كمبيوتر خبيثة في الاساس تقوم بجمع كلمات السر وأرقام البطاقات الائتمانية للصوص الى جانب اشياء أخرى.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة اساليب الاحتيال والنصب، وخصوصا عن طريق البريد الإلكتروني.
فقد تلقى مستخدمو الإنترنت في السعودية في الآونة الأخيرة رسائل بريد إلكترونية تتضمن "أن شركة مايكروسوفت قامت بإعداد برنامج يانصيب عالمي بمناسبة مرور 25 سنة على الشركة، قيمة جوائزه خمسة ملايين جنيه إسترليني، موزعة على عشرة عناوين بريد إلكترونية سيتم اختيارها عشوائيا. وقد جرت عملية السحب على العناوين البريدية على مستوى العالم، باستخدام برنامج جهز على جهاز حاسب آلي لاختيار العناوين البريدية العشرة التي ستحصل على هذه الجوائز، وقد فاز عنوان بريدك الإلكتروني بإحدى هذه الجوائز، وقيمتها 500 ألف جنيه إسترليني، وما عليك سوى الاتصال بالوكيل المحلي في بلدك لاستلام قيمة هذه الجائزة".
وقد اغلقت الحكومة الاميركية "شركة مكولو كورب" التي تستضيف مواقع الانترنت.
وقدرت صحيفة واشنطن بوست قالت ان 75 في المئة من اجمالي الرسائل المزعجة على مستوى العالم كانت ترسل من خلال هذه الشركة وحدها.
لكن شركة بوستيني المتخصصة في الامن والتابعة لغوغل قالت ان الرسائل الالكترونية التي تعرض حميات النجوم وحبراً رخيصاً للطابعات واسقاط ديون البطاقات الائتمانية او توفير المتعة الجنسية وجدت طريقاً جديداً الى صناديق البريد الالكتروني.
ويقول ادام سويدلر مدير التسويق بشركة بوستيني التابعة لغوغل ان مرسلي البريد المزعج يستخدمون الان أجهزة كمبيوتر متنوعة لارسال رسائل الكترونية مزعجة للتشويش على أصولها مما يعني أن تكرار اغلاق مثير على غرار ما حدث مع مكولو سيكون أصعب.
وتطورت أساليب الاحتيال ولعل أحدثها ما يتم برسائل "اس ام اس" وهي ليست سوى عمليات نصب عبر ارسال رسائل نصية قصيرة بالهاتف المحمول كما تفعل بعض شركات الهاتف التي تنهب جيوب المشتركين من خلال اطلاق مسابقات وهمية.
من منا لم يواجه اعلانات دعائية من شركات او رسالة من امرأة او رجل يدعي فيها ان لديه اموالاً يحتاج الى تحويلها باسم شخص لقاء نسبةمغرية من هذا المال؟ واساليب كثيرة يحاول المحتالون والنصابون اغراء مستخدمي الانترنت عبر بريدهم الالكتروني وقد ذهب ضحايا هذه الجرائم الكثير من المغفلين والسذج الذين انطلت عليه هذه الحيلة وتلك فشربوا المقلب كما يقولون.
ووفقاً لموقع ميدل ايست اونلاين فإن الباحث العربي الدكتور رأفت رضوان ينصح في كتابه "المبادىء الاساسية للتسويق والتجارة الالكترونية" مستخدمي الانترنت بعدم تقبل العروض الدعائية التي تأتي لك عن طريق البريد الإلكتروني لأنها تكون خيالية وأغلبها للاحتيال على الأشخاص غير الحذرين، والابتعاد عن العروض التي تعرض عليك العمل في المنزل لأنها عادة ما تكون وسيلة لبيع كتاب أو أشياء باهظة الثمن، ويحذر من التعامل مع العروض المجانية لتجربة منتج ما، لأن السمة الأساسية لهذا العرض هو تقديم رقم بطاقة الائتمان قبل بدء التجربة، وكذلك عند الشراء المباشر من أشخاص على الإنترنت، والحذر من الاجابة عن بعض المعلومات الشخصية عندما يسألك أي موقع، وعند الشراء من مواقع المزادات لأن أكثر عمليات النصب تمت عبر مواقعها، فضلاً عن ضرورة الاطلاع باستمرار على أحدث عمليات النصب على الإنترنت.
وينصح بعدم شراء المنتجات والخدمات لمجرد أن مجموعات الدردشة أشارت لذلك، فقد يستخدم البعض مناطق الدردشة في استخدام أسماء مستعارة والدخول للعديد من المواقع وترويج الخدمات والاحتيال على المشترين مع ضرورة الابتعاد عن خطط الحصول على نقود بدون سبب على الإنترنت، التي تطالب بدفع مبلغ بسيط للحصول على مبالغ أكبر وهكذا، لأنها طريقة للايقاع بضحايا النصب، ويوصي بضرورة التحري عن المواقع التي تعد بتخصيص قدر من ثمن المنتج لأعمال الخير، وعدم الموافقة على فتح وديعة خارجية، مع ضرورة فحص بطاقة الدفع الخاص بك قبل الدفع على الإنترنت، وعدم الشراء من موقع لا يذكر عنوانه البريدي أو رقم هاتفه، لأنه من السهل لأي شخص أن يبني موقعاً جذاباً على الإنترنت وليس معنى أن الموقع راق ومنظم أن تثق به، وعندما تحصل على العنوان تحر عنه في مؤسسة "مكتب الأعمال الأفضل" أو الوكالات التي تعمل من أجل رعاية المستهلك، وينصح ايضا بعدم الطلب من أحد القيام بتعديل سجلاتنا الائتمانية، وكذلك تجنب عروض الذين يدعون قدرتهم على التخلص من بعض الديون القديمة.
وارى في بريدي الالكتروني بشكل دائم الكثير من رسائل هؤلاء النصابين والمحتالين المفخخة ومنهم من الجنس اللطيف ايضاً ـ وعلى سبيل المثال احداهن ادعت انها ابنة الجنرال السوداني الراحل جون قرنق ـ فاطلع عليها وابطل مفعولها بقليل من الذكاء واضحك عليهم كثيراً، فالرسائل هذه لا تحتاج الا الى الفطنة قليلا ليكتشف الانسان بنفسه خداعهم.
ويذكر الكاتب خالد مصطفى المقيم في كندا بعض أساليب الاحتيال ومنها يرسل لك شخص ما فجأة وهو نكرة، غير معروف لديك رسالة على بريدك الالكتروني، والله أعلم كيف حصل عليه، من جريدة أو من تعليق على خبر أو من صديق أو من شركة مبيعات أو ما شابه ذلك، والرسالة تكون ودية جدا يطلب فيها الكاتب مساعدتك (له أو لها) بتحويل مبلغ كبير من المال لحسابك الشخصى مقابل منحك عمولة تصل من 5% الى 15% من المبلغ الإجمالي الذي يعلن عنه بأنه خمسة ملايين أو عشرة أو عشرين مليون دولار أميركي، ونسبة عمولة من خمسة الى خمسة عشر بالمائة من هذا المبلغ الضخم، يسيل لها لعاب المرسل اليه، يعنى ستصبح مليونيراً بين ليلة وضحاها.
هناك أسلوب آخر للابتزاز المالي، ففي كندا نظام البنوك يكون لك فيه حساب وتعمل بانتظام وتودع مرتبك كل أسبوعين وتدفع فواتير حسابك بانتظام دون تلكؤ أو تأخير، مما تتشكل لدى البنك قناعة بسمو تعاملك معهم، فيعطيك البنك امتيازات كثيرة، كقبول وديعة مالية كشيك يدخل لحسابك فورا وتستطيع السحب من حسابك بعد مرور ثلاثة أيام كل المبلغ المودع بالحساب حتى قبل تحرير الشيك من مصدره الأصلي، لأن بنكك يتعامل معك بثقة كبيرة وأنت المسؤول أولاً وأخيراً عن كل ما سيحصل فيما بعد، والنصابون العالميون يدركون هذه الحقيقة.
ولدي صديق عربي يحمل الماجستير فى الهندسة الكهروميكانيكية من الاتحاد السوفيتي السابق ولغته الانكليزية ليست بالمستوى المطلوب، ويعمل مديراً للصيانة فى شركة كبيرة، ويستشيرني أحيانا في بعض المسائل اللغوية، وصلته رسالة الكترونية من احدى الدول الآسيوية وتحديدا من شركة صينية كبيرة عينته مستشاراً فنياً لأعمالها في "بريتش كولومبيا" وبمرتب شهري قدره 4 آلاف دولار زائداً نسبة 10% من قيمة مبيعات الشركة.
كيف حصلت الشركة على عنوانه الالكتروني؟
حين وصل المهندس العربى إلى كندا، قمت بمساعدته في كتابة ملخص لسيرته الذاتية مبيناً فيها حياته العلمية وخبراته العملية (حسب الأصول المتبعة) فقام بإرسالها عبر الانترنت إلى معظم الشركات المدونة على الانترنت، وما لبث أن انهالت عليه العروض الكبيرة والصغيرة من الشركات الصناعية، وأخيراً استقر لدى شركة كبيرة في عمل محترم، ولكن ما زالت العروض تصله من شركات حقيقية ووهمية أيضاً، ومن جملة العروض التى أطلعني عليها كان عرض الشركة الصينية في تعيينه مستشاراً فنياً للمبيعات وفحص المشتريات والتأكد من سلامتها قبل تسلمها وشحنها إليها لقاء راتب مقداره 4 آلاف دولار شهرياً ويحق له الاحتفاظ بوظيفته الحالية مع عمولة مبيعات 10%، وهو عرض مغر بلا شك ولا يحتاج من وقته أكثر من بضع ساعات شهرياً، فكتبت له رداً بقبول العرض، وأرسلوا له رسالة موافقة وتهنئة بالتعيين.
وبعد أسبوعين تلقى رسالة من الشركة ذاتها تعلمه بأنها باعت بضاعة بمبلغ 62.5 ألف دولار وما عليه سوى تسلم الشيك وإيداع المبلغ في حسابه الشخصي (لأن الشيك فعلا وصل محررا باسمه الشخصي كمستشار رسمي للشركة الصينية) وتقول الرسالة اقتطع من القيمة نسبة 10 % كنصيبك من العمولة 6250 دولاراً وحوّل إلينا الباقي وهو 56.25 ألف دولار.
فقلت له إنني أشم رائحة نصب واحتيال بالموضوع، فأرجوك أن تستشير مدير البنك بالأمر قبل الشروع بارسال مبلغ كبير كهذا ستصبح يوماً ما مسؤولاً عن رده إلى البنك.
وبالفعل استشار مدير البنك وقال له المدير سنفتح لك حساباً خاصاً ونودع الشيك فيه وعليك التريث لمدة قبل الاسراع في تحويل المبلغ للشركة الصينية، لأن المسألة ستأخذ أحياناً سنتين من التحريات للتأكد من الشيك فقد يكون مسروقاً أو مزوّراً وستكون عندها مسؤولاً عن كامل المبلغ زائداً الغرامة المترتبة والفوائد المستحقة، وكان هذا ما فعله، وبدأت الاتصالات والالحاحات المتكررة بضرورة تحويل المبلغ بالسرعة القصوى، ويرد عليهم، المبلغ مودع بالبنك وتعالوا وتسلموه متى شئتم، أما أن أتورط بتحويل المبلغ الكبير قبل تحرير الشيك وإيداع الرصيد في حسابي، فهذا أمر غير مقبول، وبالفعل توقفت الاتصالات، وعاد الشيك مرفوضا لعدم توفر رصيد كاف في الحساب، وكانت مجازاته فقط عشرين دولاراً غرامة لرجوع الشيك بلا رصيد كاف.
اخيراً، احذروا الاحتيال الذكي المرافق بكلمات معسولة تثير الشهية.
ويذكر احد المهتمين بالانترنت حادثة حصلت له فقد وصلته رسالة تؤكد بأن بريده الإلكتروني تم اختياره بشكل عشوائي من بين ثلاثة ملايين بريد إلكتروني في العالم في ما يسمى باليانصيب الوطني العربي وقد فاز بمبلغ خمسمائة الف دولار من دولارات الولايات المتحدة الأميركية...وما علي إلا إرسال الاسم الكامل والعمر والوظيفة...الخ.
فما كان مني إلا أن أرسلت لهم المطلوب، فأرسلوا لي رسالة أخرى من شخص آخر يدعى أحمد محمد يقول لي تهانينا لكم، مرة ثانية نؤكد لكم أنكم فزتم بمبلغ خمسمائة الف دولار أميركي وقد تم إرسال معلوماتكم إلى البنك البريطاني وسيتم التواصل معكم قريباً جداً من قبل البنك، ويرجى منكم الحفاظ على سرية العملية والمعلومات حتى لا تتعرض للخطر ومرفق بالرسالة صورة شخص خليجي مهندم آخر صيحة تشع البراءة من وجهه، ويضيف انه في اليوم التالي تلقى في بريده رسالة من البنك البريطاني تؤكد فوزه بالمبلغ نفسه وأن المبلغ مودع لديهم ويطلبون منه المعلومات نفسها مع إضافة رقم حسابه في البنك وصورة جواز سفره أو بطاقة الهوية القانونية، حتى يتسنى لهم تحويل المبلغ من البنك البريطاني إلى حسابه في البنك.
ويقول "فما كان مني إلا أن أرسلت لهم المطلوب، فأرسلوا لي بنفس اللحظة أصل شهادة إيداع المبلغ ذاته في البنك موقعة ومعتمدة وأن هذه الوثيقة هي الأصل، ساعتها جن جنوني وصرت أقسم المبلغ وأحسب وأضرب وأجمع وأوزعه يميناً وشمالاً فتخيلوا معي مبلغ خمسمائة ألف دولار كم تساوي مثلاً>..فصرت أحلم بأفخم فلة وسيارة آخر موديل وشركات وإستثمارات و...الخ".
وفي اليوم الثالث على التوالي تلقى رسالة من شخص آخر يدعى مدير خدمة العملاء في البنك ورسالة أخرى من شخص مختص في الشحن الجوي وقلت في نفسي المسألة "قربت كثير"، الأول طلب مني من باب التعجيز والتحفيز في نفس الوقت وثيقتين يجب علي توفيرهما حتى يتم تحويل الأموال إلى حسابي لأنه في القانون البريطاني حسب كلامه عند تحويل أي مبلغ من مصرف بريطاني إلى مصرف أجنبي لا بد من توفر هاتين الوثيقتين: الأولى: شهادة الإرهاب، أي شهادة تثبت أنك لن تتصرف بهذا المبلغ في دعم الإرهاب، والثانية: شهادة المخدرات أي أنك لن تتاجر في المخدرات أو ما شابه.
فأجبته من أي جهة تريد هذه الوثائق وأنا مستعد لتوفيرها، ورد علي بأنه لا بد من محكمة ومن محام معتمد وأرسل لي استمارة إقرار من المحكمة البريطانية لكي أوقع عليها وأردها إليه بحيث أنه سيساعدني مقابل مبلغ وقدره 250 دولاراً للأولى و300 دولار للثانية أي بإجمالي 550 دولاراً أميركيا يتم تحويلها عن طريق الويسترن يونيون، وأجبته بأنني لا أملك المال ولا أستطيع أن أحول له دولاراً واحدا مهما كانت الظروف، وأن عليه أن يخصم المبلغ الذي يريد من رأسمال الجائزة حتى ولو نصف المبلغ فأنا موافق، لكنه رفض بحجة أن الجائزة مقيدة بشروط وقوانين بريطانية صارمة ولا يستطيع أن يعمل أي شيء وأن أموال الجائزة لن يتم تحويلها إلا بهاتين الوثيقتين، لكني رفضت رفضاً قاطعاً ونزلت عليه سباً وشتماً إلى أن قطع مراسلتي نهائياً.
والشخص الآخر المختص بالشحن الجوي يقول لي بأن لديه طروداً خاصة بي مع شيك باسمي شخصياً بالمبلغ سيتم شحنها لي في أقرب وقت ولكن يجب علي اختيار إحدى الطرق الثلاث للشحن وتكاليفها شاملة الضرائب والتأمين، وغيرها: الأولى: خلال 24 ساعة وتكلفتها 620 دولاراً أميركياً، والثانية: خلال 48 ساعة وتكلفتها 520 دولاراً أميركياً، والثالثة: خلال 72 ساعة وتكلفتها 420 دولاراً أميركياً، ويقول صاحبنا بانه أرسل له جوابه السابق نفس بأنه لا يملك المال ولا يستطيع تحويل حتى دولار واحد مهما كانت الظروف، ولكن يجب عليهم أن يخصموا المبلغ الذي يريدون من الجائزة حتى ولو نصف المبلغ.
لكنه ظل يفاوضني حتى نزل إلى حد مبلغ 200 دولار أميركي لكني رفضت ذلك جملة وتفصيلاً، وفي النهاية بعثت إلى كل واحد منهم رسالة توبيخ محملة بأنواع الشتم بأنهم نصابون ومحتالون وأنه يجب عليهم أن يبحثوا عن شخص مغفل غيري وما أكثر المغفلين، ومنها لم أعد أرى رسائلهم المزعجة في بريدي الإلكتروني إطلاقاً ولكن تأتيني رسائل من نوع آخر وبأساليب أخرى ومن أشخاص آخرين.
وذكر موقع غوغل في مدونة عن الامن أن المحتالين تخلوا الى حد كبير عن البريد المزعج الذي يسهل اكتشافه - مثل الامير النيجيري - لصالح "بريد مزعج قائم على الموقع" أكثر تطوراً يوجه الضحية الى موقع الكتروني يناقش كارثة محلية او قضية مماثلة، واذا ضغط على تسجيل الفيديو المعروض يقوم الموقع بتحميل فيروس على كمبيوتر المستخدم.
ويقول تيم كرانتون وهو خبير الامن الالكتروني بشركة مايكروسوفت انه لا سبيل لمعرفة مقدار المال الذي تمت سرقته.
وأضاف "ليست لدينا وسيلة لتقديرالارقام لان هناك عدداً كبيراً جداً من الضحايا الذين ليس لدينا علم بهم، وتعني التكنولوجيا الجديدة أساليب جديدة للسرقة. ولعل أحدثها الاحتيال بالرسائل النصية وهو ليس سوى عمليات نصب عبر ارسال رسائل نصية قصيرة بالهاتف المحمول".
ويطور فنانو الاجرام الالكتروني اسلوبهم للايقاع بالضحايا المحتملين، ومن بين هذه الاساليب كتابة رسالة مزعجة تزعم أنها مرسلة من مصدر موثوق مثل "بايبال".
وحين علمت "بايبال" التي تملكها "اي باي" أن مرسلي البريد المزعج يستغلون اسمها وضعت توقيعا رقميا على رسائلها الالكترونية وطلبت من موفري الخدمات مثل ياهو وغوغل منع اي رسائل الكترونية تزعم أنها صادرة عنها ولا تحمل ذلك التوقيع.
ويقول مايكل باريت مسؤول امن المعلومات في "بايبال" "نحن نعلم الكم الذي يتخلصون منه ونحن نتحدث عن نحو عشرة ملايين شهرياً تقريباً".
وأضاف "اذا لم ير المستهلك الرسالة الالكترونية قط من البداية سيكون من الصعوبة بمكان أن يقع في براثنهم".
ويرى باريت ان "الاحتيال الالكتروني لا يؤثر في المستهلكين فحسب...فيما يتعلق بالخسارة العامة يؤثر هذا ايضا في رؤيتهم لامان الانترنت وهذا يضر بعلامتنا التجارية بشكل غير مباشر".
ويقول خبراء أمن انهم يشهدون مزيدا من التحول من الاحتيال الصريح حيث تسلم الضحية اموالها الى استخدام البرامج الخبيثة وهي برامج كمبيوتر خبيثة في الاساس تقوم بجمع كلمات السر وأرقام البطاقات الائتمانية للصوص الى جانب اشياء أخرى.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة اساليب الاحتيال والنصب، وخصوصا عن طريق البريد الإلكتروني.
فقد تلقى مستخدمو الإنترنت في السعودية في الآونة الأخيرة رسائل بريد إلكترونية تتضمن "أن شركة مايكروسوفت قامت بإعداد برنامج يانصيب عالمي بمناسبة مرور 25 سنة على الشركة، قيمة جوائزه خمسة ملايين جنيه إسترليني، موزعة على عشرة عناوين بريد إلكترونية سيتم اختيارها عشوائيا. وقد جرت عملية السحب على العناوين البريدية على مستوى العالم، باستخدام برنامج جهز على جهاز حاسب آلي لاختيار العناوين البريدية العشرة التي ستحصل على هذه الجوائز، وقد فاز عنوان بريدك الإلكتروني بإحدى هذه الجوائز، وقيمتها 500 ألف جنيه إسترليني، وما عليك سوى الاتصال بالوكيل المحلي في بلدك لاستلام قيمة هذه الجائزة".
وقد اغلقت الحكومة الاميركية "شركة مكولو كورب" التي تستضيف مواقع الانترنت.
وقدرت صحيفة واشنطن بوست قالت ان 75 في المئة من اجمالي الرسائل المزعجة على مستوى العالم كانت ترسل من خلال هذه الشركة وحدها.
لكن شركة بوستيني المتخصصة في الامن والتابعة لغوغل قالت ان الرسائل الالكترونية التي تعرض حميات النجوم وحبراً رخيصاً للطابعات واسقاط ديون البطاقات الائتمانية او توفير المتعة الجنسية وجدت طريقاً جديداً الى صناديق البريد الالكتروني.
ويقول ادام سويدلر مدير التسويق بشركة بوستيني التابعة لغوغل ان مرسلي البريد المزعج يستخدمون الان أجهزة كمبيوتر متنوعة لارسال رسائل الكترونية مزعجة للتشويش على أصولها مما يعني أن تكرار اغلاق مثير على غرار ما حدث مع مكولو سيكون أصعب.
وتطورت أساليب الاحتيال ولعل أحدثها ما يتم برسائل "اس ام اس" وهي ليست سوى عمليات نصب عبر ارسال رسائل نصية قصيرة بالهاتف المحمول كما تفعل بعض شركات الهاتف التي تنهب جيوب المشتركين من خلال اطلاق مسابقات وهمية.