الاقتباس
تعريفه:
هو تضمين النثر أو الشعر شيئًا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير
دلالة على أنه منهما, وقد يغير في الأثر المقتبس قليلاً
وغرض المقتبِس أن يستعير من قوتها قوة وأن يكشف عن مهارته في إحكام الصلة بين كلامه والكلام الذي اقتبس منه
القاعدة :
الاقتباس تضمن النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما ،ويجوز أن يغير في الأثر المقتبس قليلا ..
1- الاقتباس من القرآن الكريم مع عدم التغيير:
قال ابن الرومي:
لئن أخطأتُ في مدحيـ ... ـك ما أخطأتَ في منعي
لقد أنزلتُ حاجاتي ... بواد غير ذي زرعِ
2- الاقتباس من القرآن الكريم مع التغيير:
قال ابن سناء الملك:
رحلوا فلستُ مسائِلاً عن دَارِهمْ ... أَنا باخِعٌ نَفْسِي على آثارِهمْ
3- الاقتباس من الحديث الشريف مع عدم التغيير:
قال أبو جعفر الأندلسي:
لا تعادِ الناسَ في أوطانهمُ ... قلّ ما يُرعى غريبُ الوطنِ
وإذا ما عشت عيشاً بينهم ... خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنِ
4- الاقتباس من الحديث الشريف مع التغيير:
قال الصاحب بن عباد:
أَقولُ وَقد رَأَيتُ لَهُ سحاباً ... من الهِجرانِ مقبلَةً اِلَينا
وَقد سَحَّت عَواديها بِهطلٍ ... حَوالينا الصدود وَلا عَلَينا
بعض الأمثلة.-
(1) قال عبد المؤمن الأصفهاني (1) :
لا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار "إنما نؤخرهم ليوم تشخص (2) فيه الأبصار".
(2) وقال ابن سناء الملك3 4 5 6 (3):
رحلوا فلست مسائلا عن دراهم
أنا " باخع نفسي على آثارهم (4) "
(7) وقال أبو جعفر الأندلسي 8 9 10 11 (5) :
لا تعاد الناس في أوطانهم قلما يرعى غريب الوطن(6)
وإذا ما شئت عيشا بينهم "خالق الناس بخلق حسن"
البحث:
العبارتان
اللتان بين الأقواس في المثالين الأولين مأخوذتان من القرآن الكريم ،
والعبارة التي بين قوسين في المثال الثالث من الحديث الشريف ، وقد ضمن
الكاتب أو الشاعر كلامه هذه الآثار الشريفة من غير أن يصرح بأنها من القرآن
أ, الحديث وغرضه من هذا التضمين أن يستعير من قوتها قوة ، وأن يكشف عن
مهارته في أحكام الصلة بين كلامه والملام الذي أخذه ، وإذا تأملت رأيت أن
المقتبس قد غير قليلا في الآثار التي يقتبسها كالمثال إذ الآية :" فلعلك
باخع نفسك على آثارهم".
اللتان بين الأقواس في المثالين الأولين مأخوذتان من القرآن الكريم ،
والعبارة التي بين قوسين في المثال الثالث من الحديث الشريف ، وقد ضمن
الكاتب أو الشاعر كلامه هذه الآثار الشريفة من غير أن يصرح بأنها من القرآن
أ, الحديث وغرضه من هذا التضمين أن يستعير من قوتها قوة ، وأن يكشف عن
مهارته في أحكام الصلة بين كلامه والملام الذي أخذه ، وإذا تأملت رأيت أن
المقتبس قد غير قليلا في الآثار التي يقتبسها كالمثال إذ الآية :" فلعلك
باخع نفسك على آثارهم".