تناثرت أشلاء أحلامنا , روح الأزمنة تعيد أنفاسها , ظلام الكهوف يزين دربنا , يا هذا العصر
المجنون رويدك , ما عدت أدري كيف أدري , النور غير لونه , الحلم ما عاد قرمزي , عذرية
النقاء تخلت عن صفائها.
تساءلت الفراشة ما سر لوني ؟ احتارت البومة ما أسحر صوتي ....
يا أيوب عصرنا ما الصبر ؟ كيف نروض الهوان فينا ؟ بما نسلي الإنحاء حتى لا نكل ... ؟
رب البيت منحني الهامة مبتهلا لأصنام عصر ما بعد الرسل ...
صرخت و ا معتصما ه ... فجاء منقذها وصرخوا و صرخنا .... فلا مجيب ...
الكل يسلي جبنه خبله, كرسي العرش والتيجان ترتعد ....
نمجد هابيل مقتل قابيل ونستنكر نصرنا على الرومان...
تذكرت أحجية الجدة في أرذل عمرها ... لا زمن يفرق بين خالد بن الوليد
و الناصر صلاح الدين.
ما عادت نساءنا تلد إلا مخنث مستأسد , لو تأخر جبن باريس بكى كمن شلت يده .
ها فلسطين النبوة مخبر طب , يجرب فيها كل ابتكار : تخدير ... تجريع ... تجميل ... بتر ...
عزل ...
فلسطين ما عاد صوتك مسموع , تبرأ الأبناء و فر عنك الأهل , أطفال غزة لكم الصبر
و الصبر و لا شيء سوى
الصبر. أطفال يموتون مع كل صباح ندى , جماهير تزمجر كالطوفان , حكام يفترشون
النعومة كالخرفان , يورثها السلطان لابنه السلطان.
لا نلوم استبدادكم طغيانكم و لا حجاجكم ... بل نمقت قتل الثورة فينا , هذا الهوان :
إبليس أعتلى المنبر واعظا ,دور ذئب أمر برعي الغنم .
ها هو أبو لهب يخاطب الجميع : أين أتباع محمد (ص)... ؟
لا مجيب ... لا مجيب ...