نجح الفلكيون في اليابان ولأول مرة في تاريخ البشرية من اصطياد احد الكويكبات في الفضاء الخارجي ، حيث يسعون لجلبه إلى الأرض لإجراء البحوث عليه ومحاولة فك الأسرار والطلاسم العلمية التي تحيط بالكويكبات حتى الآن ، مثل معرفة الأسباب التي جعلتها تتشكل وحيدة في الفضاء الخارجي ولم تلتحم مع الكواكب السيارة كما حدث مع معظم مادة المجموعة الشمسية.
المجس الفضائي الياباني "هايابوزا" Hayabusa أطلق إلى الفضاء سنة 2003 وعمل في الفضاء لمدة 31 ألف ساعة ، مستمدا طاقته من خلال محرك ايوني ، ومن المفترض أن يعمل بهذا المحرك لمدة 8 آلاف ساعة أيضا حتى يتمكن من الوصول إلى الأرض والعودة بالصيد الثمين وهو الكويكب ، ويتوقع الفلكيون أن يصل المجس هايابوزا إلى الأرض في حزيران سنة م2010 ليهبط في استراليا. ومن ثم سيتم نقله إلى مختبرات خاصة في اليابان لدراسته.الفلكي الياباني المسؤول عن المشروع "ماكوتو يوشيكاوا" لم يخف خشيته من إمكانية عدم نجاح عودة المجس إلى الأرض بسبب ضعف الطاقة الموجودة في محرك المجس ، حيث قال: إننا لسنا متفائلين من عودة المجس لكننا في الوقت نفسه لسنا متشائمين.وتعمل المحركات الأيونية التي تحرك المجس وتوجهه نحو الفضاء من خلال إطلاق ميكروويف لتأيين غاز الزينون وتعجيل البلازما إلى سرعات عالية جدا ، والتي تؤدي إلى خلق قوة دفع عالية نسبية وتعتبر مثالية في الفضاء بين الكواكب السيارة ، وحتى يطمئن المهندسون المختصون بعمل المجس ، فإنهم سيعملون على إيقاف المحركات لعدة شهور من اجل استغلال الطاقة عند اقتراب المجس من الأرض.