أن تعلمني كيف أصطاد السمك خير من أن تطعمني كل يوم سمكة
<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل يوماً طالب أستاذه بعد أن أنهى حصته
الرائعة في مادة النصوص الأدبية ( الشعر ) فقال له: يا أستاذ لِمَ أنت
لديك القدرة على تحليل النصوص الأدبية الشعرية و أنا لا مع أنني في السنة
النهائية و المفروض بعد سنوات من التحصيل أكتسب ما لديك من مقدرة على
التحليل ؟
فكان هذا السؤال بمثابة صاعقة نزلت على رأس الأستاذ، فأفقدته توازنه، و جعلته من يومها و هو يفكر كيف يجعل من الطالب أستاذاً؟!!
و بينما هو راجع إلى بيته إذ صادف في الطريق و رقة تلعب بها الرياح فألقتها على نظارته المقعرة فحجبت عنه الرؤية.
أزالها بيده و نظر إليها فإذا هي مكتوب عليها ( أن تعلمني كيف أصطاد السمك خير من أن تطعمني كل يوم سمكة ).
تبسم ضاحكاً و سجد لله سجدة شكراً و قال في نفسه: يا الله لقد وجدتها الحمد لله لقد وجدتها.
لقد وجدت السر و الحلقة المفقودة،
فالمشكلة ليست في إعطاء المعلومة للطالب بل في إن نكسبه المهارة اللازمة
التي يستطيع معها أن يكون أستاذاً في تعامله مع النصوص.
و في اليوم التالي دخل الصف و كتب على اللوح الآتي:
ســلام من صبا بردى أرق ×× و دمـع لا يكفكف يا دمشق
لحاها الله أنبــــــــاء توالت ×× على سـمع الولي بما يشق
يفصــــــلها إلى الدنيا بريد ×× و يجــملها إلى الآفاق برق
و قيل معالم التــاريخ دكت ×× و قيل أصابها تلف و حرق
ثم قال: يا أنبائي إني سائلكم سؤالاً واحداً لا غير هو؟
ما مفاتيح تحليل تلك الأبيات ؟
فلم يرفع أحد منهم إصبعاً كي يجاوب عن ذاك السؤال ؟
ففاضت عيناه بدمع لم يستطع منعه من الخروج، ثم قال: من أراد أن يعرف مفتاح تحليل النص فليكن حاضراً معي عقلاً و جسداً من الآن؟
و كتب عنواناً عرضاً وسط اللوح:
كيف تحلل نصاً أدبياً ( الشعر ).
في المشاركة القادمة سنأخذ أول مفتاح من مفاتيح تحليل النصوص الأدبية الشعرية
تحديد نوع التجربة الشعرية
و دمتم في حفظ الرحمن
</blockquote>
<blockquote class="postcontent restore ">
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل يوماً طالب أستاذه بعد أن أنهى حصته
الرائعة في مادة النصوص الأدبية ( الشعر ) فقال له: يا أستاذ لِمَ أنت
لديك القدرة على تحليل النصوص الأدبية الشعرية و أنا لا مع أنني في السنة
النهائية و المفروض بعد سنوات من التحصيل أكتسب ما لديك من مقدرة على
التحليل ؟
فكان هذا السؤال بمثابة صاعقة نزلت على رأس الأستاذ، فأفقدته توازنه، و جعلته من يومها و هو يفكر كيف يجعل من الطالب أستاذاً؟!!
و بينما هو راجع إلى بيته إذ صادف في الطريق و رقة تلعب بها الرياح فألقتها على نظارته المقعرة فحجبت عنه الرؤية.
أزالها بيده و نظر إليها فإذا هي مكتوب عليها ( أن تعلمني كيف أصطاد السمك خير من أن تطعمني كل يوم سمكة ).
تبسم ضاحكاً و سجد لله سجدة شكراً و قال في نفسه: يا الله لقد وجدتها الحمد لله لقد وجدتها.
لقد وجدت السر و الحلقة المفقودة،
فالمشكلة ليست في إعطاء المعلومة للطالب بل في إن نكسبه المهارة اللازمة
التي يستطيع معها أن يكون أستاذاً في تعامله مع النصوص.
و في اليوم التالي دخل الصف و كتب على اللوح الآتي:
ســلام من صبا بردى أرق ×× و دمـع لا يكفكف يا دمشق
لحاها الله أنبــــــــاء توالت ×× على سـمع الولي بما يشق
يفصــــــلها إلى الدنيا بريد ×× و يجــملها إلى الآفاق برق
و قيل معالم التــاريخ دكت ×× و قيل أصابها تلف و حرق
ثم قال: يا أنبائي إني سائلكم سؤالاً واحداً لا غير هو؟
ما مفاتيح تحليل تلك الأبيات ؟
فلم يرفع أحد منهم إصبعاً كي يجاوب عن ذاك السؤال ؟
ففاضت عيناه بدمع لم يستطع منعه من الخروج، ثم قال: من أراد أن يعرف مفتاح تحليل النص فليكن حاضراً معي عقلاً و جسداً من الآن؟
و كتب عنواناً عرضاً وسط اللوح:
كيف تحلل نصاً أدبياً ( الشعر ).
في المشاركة القادمة سنأخذ أول مفتاح من مفاتيح تحليل النصوص الأدبية الشعرية
تحديد نوع التجربة الشعرية
و دمتم في حفظ الرحمن
</blockquote>